سليمان الجعيلان
ياسر المسحل هو شاب سعودي ورجل عملي استطاع أن يقدم نفسه للوسط الرياضي بشخصيته الهادئة والمتزنة والرزينة كنموذج مشرف للرياضيين السعوديين الذين همهم الرفعة والارتقاء بالرياضة السعودية في الجوانب الإدارية والتنظيمية وبعيداً عن الصراعات الجانبية أو المصالح الشخصية فحظي بإعجاب الاتحاد القاري وانتزع ثقة الاتحاد الدولي عندما تم اختياره وتعيينه عضواً في لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لمدة أربع سنوات قادمة وليصبح هو ثاني منصب يشغله ياسر المسحل خارجياً بالإضافة إلى المناصب والمهام العديدة داخلياً والتي يشغلها ويقوم بمهامها بكل كفاءة واقتدار!!..
حقيقة أفهم وأتفهم نظرة الرياضيين نحو الأستاذ المسحل بأنه مشروع إداري وقيادي ناجح ويجب دعمه داخلياً وخارجياً وأفهم وأتفهم وجهة نظر المسئولين في الرياضة السعودية بضرورة دعم ياسر المسحل لتبوأ مناصب مهمة في الاتحادين الآسيوي والدولي ولكن السؤال المهم والذي أطرحه على أصحاب القرار في الاتحاد السعودي لكرة القدم وماذا عن المهام الإدارية والأعباء الإضافية التي أسندت لياسر المسحل في الآونة الأخيرة والتي قد تأخذ من وقته وتستنزف طاقته وتشتت عمله وتبعثر جهوده؟!..
وأقصد هنا المهام الداخلية والمسؤوليات المؤقتة التي تحرجه مع الأندية وتجعله في مواجهة الجماهير والإعلام مثل رئاسة لجنة بيئة الملاعب وكذلك تكليفه برئاسة غرفة العمليات لمتابعة قضايا الأندية السعودية لدى الفيفا وأخيراً وليس آخراً إقحامه برئاسة فريق العمل للتحقيق في قضية محمد العويس لأن هذه المهام وتلك المسؤوليات وتحديداً قضية محمد العويس هي من ستعجل باحتراقه وتسهل اختراقه خاصة عندما يتصادم عمل وقرارات ياسر المسحل مع مصالح أعداء النظام وأصحاب ثقافة الضجيج الذين لا مهنية إعلامية تردعهم أو مصلحة عامة تعنيهم وتمنعهم وقد يجدون آذانا صاغية من بعض أصحاب القرار تستمع لهم وتستجيب لضغوطاتهم، وأزعم بل وأجزم لو أن القرار في قضية محمد العويس تحديداً خرج كما كان متوقعا بإيقاف اللاعب وإدانة محرضيه وانتصار لنادي الشباب لوجد المسحل ما وجده رئيس لجنة الاحتراف سابقاً الدكتور عبدالله البرقان من طعن في الأمانة وتشكيك في النزاهة وربما أقول ربما لخسرت المؤسسة الرياضية شخصية إدارية رائعة مثل ياسر المسحل إرضاءً ورضوخاً لمطالب أعداء النظام ودعاة تحريض اللاعبين على أنديتهم وداعمين تمرد اللاعبين على إتمام عقودهم!!..
عموماً أختتم هذه الجزئية بقصة قصيرة أتمنى أن تكون عظة وعبرة لرئيس وأعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم في كيف تخسر الرياضة السعودية الكفاءات الوطنية من الحضور والاستمرار في المنظمات والهيئات الدولية وأرجو ألا تتكرر مع الأستاذ ياسر المسحل وهذه القصة وقعت في (26 نوفمبر 2012) عندما تم اختيار أمين عام اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات السابق الأستاذ بدر السعيد ليكون (عضواً في الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات - لجنة التعليم) ضمن 6 أعضاء فقط بعد اختياره من بين 45 عضواً تنطبق عليهم الشروط بعد فرز جميع المرشحين من أكثر من 200 دولة ولكن فشل مشروع انضمام كفاءة سعودية لتلك الوكالة الدولية وقُتل طموح الشاب السعودي بدر السعيد بتقديم صورة مشرفة عن الكفاءات السعودية في منظومة عالمية بعد أن قدم بدر السعيد استقالته في (18 مارس 2013) بسبب إساءات واتهامات أعداء النظام عليه وله وبعد أن تخلى صاحب القرار عن مسؤولياتهم تجاهه وتركوه يواجه مصيره بنفسه ولوحده!!..
نقاط سريعة
* بكل تجرد اعتبر رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد هو الإداري الأول والأفضل في أنديتنا لتمتعه بقدرات قيادية هائلة مكّنته من السير بناديه وفريقه في درب صعب وشائك بكل نجاح رغم كل العراقيل التي كانت توضع في طريقه والتحديات والاستفزازات التي يمارسها الآخرون ضده وضد ناديه منذ انطلاقة الموسم الرياضي لذلك يستحق أن يقيم الهلاليون احتفالية خاصة لرئيس ناديهم الأمير نواف بن سعد تليق به وبما قدمه من تضحيات تجاه ناديه وحبه وعشقه الهلال.
* أفهم أن ما يقوم به بعض الزملاء الإعلاميين في صحفهم حول الحديث عن استمرار بعض لاعبي الهلال الأجانب هو عمل إعلامي مهني بحت ولكن الذي لا أفهمه أن تصبح هذه المادة هي محور أحاديث وتغريدات بعض الهلاليين خاصة أن الفريق تبقى له عدة مباريات هامة وحساسة في كأس الملك وفي بطولة آسيا ويفترض على جميع الهلاليين أن يساهموا في دعم فريقهم ولا يكونوا سبباً في تشتيت لاعبيهم!!.
* كما هو متوقع يُنتظر أن يقام نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين في نهاية هذا الأسبوع لذلك أتمنى أن يكون اتحاد عادل عزت قد استعد جيداً ومبكراً لهذه المباراة النهائية وهذا الكرنفال السنوي بحضور الوالد والقائد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ويكون طلب حكام أجانب أكفاء ومن حكام النخبة من وقت مبكر لهذه المباراة المهمة لطرفي اللقاء بغض النظر عن اسم الفريقين أو درجة التنافس بينهما!!.
* ملأ الأهلاويون الفضاء إزعاجاً وضجيجاً للمطالبة بالتحكيم الأجنبي وعند الاختبار المهم في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين انقلبوا على بياناتهم وقبلوا بالتحكيم المحلي في إشارة إلى تطبيق النظرية الرياضية اللي تكسب به العب به!!.