كم أنت رائع في إنسانيتك العظيمة التي تتجلى في أبهى صورها في كل زمان ومكان. ولعلني هنا أشير إلى ذلك الموقف الإنساني العظيم لسموكم الكريم لدى استقبال سموكم لأبنائكم من المنتسبين إلى جمعية (متلازمة داون)، وقد أبهج ذلكم اللقاء المبارك نفوسنا وأثلج صدورنا، والكل شاهدكم سيدي وأنتم تقبِّلون وتحتضنون هذه الفئة من أبناء الوطن وتداعبونهم بروح زكية وأبوَّة صادقة وحانية. فهذه الإنسانية العظيمة التي تتمتعون بها سموكم هي - بلا أدنى شك - تعكس النهج المبارك لولاة أمر هذه البلاد منذ عهد المؤسس الأول المغفور له - بإذن الله - جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -طيب الله ثراه- مروراً بالملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله - تغمدهم الله جميعاً بواسع مغفرته ورضوانه وكتب ما قدَّموه لدينهم ثم وطنهم ومواطنيهم وعروبتهم وإسلامهم إبان حياتهم في موازين حسناتهم - حتى هذا العهد الزاهر الذي يتولى فيه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أمد الله في عمره وأسبغ على مقامه الكريم موفور الصحة والعافية - زمام الحكم في هذه البلاد المباركة. إذاً لا غرابة أن يكون سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظه الله- هو من يتمتع بهذه السمات المباركة والمآثر العظيمة من خلال هذا النهج المبارك الذي خطه لنفسه في تسيير أمور البلاد ورعاية العباد، وهو العضد الأيمن والأمين لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه. هذا، إلى جانب الأعمال الإنسانية التي تسجل لسموه من خلال العمل الإنساني الذي يحرص عليه سموه ابتغاء مرضاة الخالق جل وعلا. فشكراً - بعد شكر الله - سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على وقفتكم الإنسانية المعهودة مع أبنائكم من جمعية صوت متلازمة داون، ونسأل الباري -عز وجل- أن يكتب هذه الأعمال الإنسانية العظيمة والجهود المباركة والمساعي الخيِّرة في موازين حسناتكم، وأن يمد في عمر سموكم ويسبغ على مقامكم الكريم موفور الصحة والعافية، وأن يمدكم بعونه وتوفيقه حيال استتباب الأمن في بلادنا في ظل قائد مسيرتنا المباركة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسموكم الكريم وسمو ولي ولي العهد، حفظكم الله جميعاً إنه وليذلك والقادر عليه.