عواصم - وكالات:
دخل إضراب الأسرى الفلسطينيين المفتوح عن الطعام،أمس الثلاثاء يومهم السادس عشر على التوالي، وسط تواصل المسيرات والمهرجانات والفعاليات المحلية والدولية التضامنية معهم، والمنددة بسياسات وإجراءات سلطات إدارة سجون الاحتلال بحقهم. وتتواصل الفعاليات التضامنية مع الأسرى، داخل الأراضي الفلسطينية، وخارجه، عدا عن الحراك الرسمي، والدبلوماسي، لمساندتهم ودعمهم. ويلقي هذا الإضراب دعما شعبيا فلسطينيا واسعا، في ظل وجود (1200) أسير مريض، من بينهم (21) مصابا بمرض السرطان، و(17) يعانون من مشاكل في القلب. فيما حذرت اللّجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، من خطورة الأوضاع الصحية للأسرى المضربين، بعد فقدانهم أكثر من عشرة كغم من أوزانهم، مع هبوط في ضغط الدم، وآلام حادة في الرأس، والمعدة، والمفاصل، وضعف القدرة على الحركة»، وذلك حسب شهادات للأسرى المضربين في سجن «عوفر».
وفي السياق نفسه، حمّل رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ 16 يوما في (معركة الحرية والكرامة)، من أجل كرامتهم الإنسانية وحقوقهم القانونية التي تكفلها كافة المواثيق الدولية. ودعا الحمد الله في كلمة وجهها للأسرى في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الفلسطيني، بالأمس المجتمع الدولي، ومنظمات الأمم المتحدة، وجميع المنظمات الحقوقية، وكل أحرار العالم، إلى التدخل العاجل الذي لا يحتمل التأخير لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين والانتصار لحريتهم، وكرامتهم وحقوقهم العادلة.
من جهة أخرى، استشهد بالأمس أسير فلسطيني محرر، من مدينة رام الله، نتيجة الإهمال الطبي الذي تعرض له في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأوضح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن الأسير مازن محمد المغربي أفرج عنه قبل عدة أشهر حيث قضى خمس سنوات في سجن «النقب»، وكان أحد ضحايا الإهمال الطبي فيه، وخرج يعاني من وضع صحي صعب، وأصيب بعدة أمراض خطيرة، خاصة الكلى، وهو من النشطاء المشاركين في خيمات التضامن مع الأسرى المضربين لليوم السادس عشر على التوالي. وأضاف قراقع إن استشهاد المغربي يؤكد على أهمية مطالب الأسرى المضربين وخاصة فيما يتعلق بالملف الطبي.