دكار - رويترز:
ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير أمس الثلاثاء إن الجماعات المسلحة في جمهورية إفريقيا الوسطى قتلت ما لا يقل عن 45 مدنياً في هجمات انتقامية على الأرجح خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وتقاتل جماعات مسلحة بعضها البعض في منطقة أواكا الواقعة عند حدود الشطر الشمالي الذي تقطنه أغلبية مسلمة والشطر الجنوبي الذي أغلب سكانه من المسيحيين.
وقال لويس مودجي الباحث الإفريقي في منظمة هيومن رايتس ومقرها الولايات المتحدة «مع تنافس الفصائل على النفوذ في جمهورية إفريقيا الوسطى يتعرض مدنيون من كل الأطراف لهجماتهم المميتة.»
وتشهد جمهورية إفريقيا الوسطى أعمال عنف منذ عام 2013 عندما أطاح تحالف يدعى سيليكا بالرئيس فرانسوا بوزيز وقامت بعمليات نهب وقتل مما دفع المسيحيين إلى تشكيل ميليشيا للدفاع عن النفس أطلقوا عليها اسم أنتي -بالاكا.
وقال شاهد عيان على الهجمات الأخيرة يدعى كليمنت إن مقاتلين من اتحاد فولاني من أجل السلام في أفريقيا الوسطى قتلوا بالرصاص أربعة من أبنائه بينهم رضيع عمره سبعة أشهر خلال هجوم في مارس - آذار. واستندت هيومن رايتس ووتش في إحصاءاتها على مقابلات مع سكان في بلدة بارباريك في أبريل - نيسان. وقالت إن العدد الإجمالي أكبر على الأرجح لأن عشرات الأشخاص ما زالوا مفقودين.