غزة - الدوحة - وكالات:
أدخلت حركة حماس مساء أمس الاثنين للمرة الاولى تعديلاً على برنامجها السياسي ووافقت على إقامة دولة فلسطينية على حدود العام1967كما أكدت على الطابع السياسي وليس الديني للنزاع مع اسرائيل. وأعلنت حماس موقفها الجديد عبر الوثيقة الجديدة التي أصدرتها تحت عنوان (وثيقة المبادئ والسياسات العامة) بحسب وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا). وجاء في هذه الوثيقة(لا تنازلَ عن أيّ جزء من أرض فلسطين مهما كانت الأسباب والظروف والضغوط ومهما طال الاحتلال وترفض حماس أي بديلٍ عن تحرير فلسطين تحريراً كاملاً من نهرها إلى بحرها). وأضاف البند20من الوثيقة(ومع ذلك-وبما لا يعني إطلاقا الاعتراف بالكيان الصهيوني ولا التنازل عن أيٍّ من الحقوق الفلسطينية-فإن حماس تعتبر ان إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من حزيران-يونيو1967مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها هي صيغة توافقية وطنية مشتركة). مع اعترافها بحدود العام1967تؤكد حركة حماس في الوقت نفسه في هذه الوثيقة أن(فلسطين أرض عربية اسلامية بحدودها من نهر الأردن شرقاً إلى البحر المتوسط غرباً ومن رأس الناقورة شمالاً إلى أمّ الرشراش جنوباً وحدة إقليمية لا تتجزّأ). وتشير ايضا الى ان(المقاومة المسلحة ..تعدُّ الخيارَ الاستراتيجي لحماية الثوابت واسترداد حقوق الشعب الفلسطيني). وبوثيقة حماس الجديدة تعتبر الخركة قد فكت ارتباطها بجماعة (الإخوان المسلمين حيث عرفت حماس عن نفسها في الوثيقة السياسية الجديدة التي تضمنت42بندا بأنها(حركة تحرر ومقاومة وطنية فلسطينية بمرجعية إسلامية وهدفها تحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني. ويختلف هذا النص عن نظيره الذي ورد في ميثاق حماس الصادر عام1988 عندما تم الإعلان عن انطلاق الحركة حيث قال بوضوح في حينه إن الحركة جناح من أجنحة جماعة الإخوان المسلمين. وأعلن عن الوثيقة في الوقت الذي كان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل يعقد مؤتمراً صحافيا في الدوحة. ونقل المؤتمر الصحافي مباشرة عبر الفيديو في غزة بحضور نائب رئيس الحركة اسماعيل هنية. وأكد خالد مشعل عدم(سعي الحركة) إلى حروب وإنما إلى تحرير وحرية وتخلص من الاحتلال والاستيطان. وقال: إن الوثيقة تعكس الإجماع والتراضي العام في الحركة مشددا على أن الوثيقة تقوم على منهجية متوازنة بين الانفتاح والتطور والتجدد دون الإخلال بالثوابت والقوق للشعب الفلسطيني.وذكر مشعل أن الوثيقة تستند إلى فكرتين مفتاحيتين الأولى أن حماس حركة حيوية متجددة تتطور في وعيها وفكرها وأدائها السياسي، كما تتطور في أدائها المقاوم والنضالي وفي مسارات عملها.
وأضاف أن الفكرة الثانية هي أن حماس تقدم بوثيقتها نموذجا في التطور والانفتاح والتعامل الواعي مع الواقع دون الإخلال لأصل المشروع واستراتيجياتها ولا الثوابت والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.