اسطنبول - وكالات:
اعتقلت الشرطة التركية عشرات الأشخاص ممن شاركوا في احتجاجات مُناهضة للحكومة وحاولوا الوصول لميدان تقسيم في وسط اسطنبول للاحتفال بعيد العمال مُخالفين الحظر المفروض على ذلك. وفُرضت إجراءات أمن مُشددة في أكبر مُدن تركيا وانتشر أكثر من 30 ألفا من قوات الأمن بمناسبة احتفالات عيد العمال أمس الاثنين (أول مايو أيار) حسب مكتب حاكم اسطنبول. وكانت احتفالات عيد العمال تقام بميدان تقسيم حتى عام 1977م الذي شهد مقتل عشرات في احتجاجات عُرفت فيما بعد «بعيد العمال الدموي». وأُعيد فتح الميدان أمام الاحتفالات في أواخر العقد الماضي ولكن السلطات عادت لفرض حظر على إقامة الاحتفالات بالميدان في عام 2013. في سياقٍ آخر، أعربت منظمة العفو الدولية، المعنية بحقوق الإنسان، عن بالغ قلقها إزاء أوضاع حرية الرأي والصحافة في تركيا. وقالت خبيرة الشؤون التركية لدى فرع المنظمة في ألمانيا، ماري لوكاس، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «القيود موجودة منذ فترة طويلة، لكن عقب محاولة الانقلاب العسكري في تموز/يوليو الماضي ساء الوضع مجددا بشدة». وذكرت لوكاس أن هناك انتهاكات لحقوق الإنسان في تركيا على نطاق واسع، مضيفة أن كافة الأصوات الناقدة يتم إسكاتها حاليا بسرعة هائلة، وقالت: «هذا ينطبق على جميع من ينتقدون بشكل واضح سياسة الحكومة، ليس فقط الصحفيين، بل أيضا النشطاء الحقوقيين والمنظمات المعنية بأوضاع اللاجئين».