«الجزيرة» - علي القحطاني:
كشفت الجمعية التعاونية للإسكان بالرياض لـ«الجزيرة» أن بداية مشاريعها مع وزارة الإسكان ستكون في مركز الجبيلة شمال غرب الرياض على مساحة تقدر بحوالي 200 ألف م2 سيتم بناء 2016 وحدة سكنية عليها، وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عبدالله الشدادي: من المتوقع أن تكون المرحلة الأولى على مساحة 100ألف م2 كمرحلة أولى تقدر تكاليفها الأولية بنحو 300 مليون ريال وعدد الوحدات ألف وحدة سكنية تتطابق مع متطلبات الصندوق العقاري، مبينا أن كافة الوحدات التي سيتم بناؤها عبارة عن شقق سكنية تتوافق مع متطلبات وزارة الإسكان وتتناسب مع رغبات الأسرة السعودية، مؤكدا بأن هذا المشروع سيحمل الكثير من التصاميم التي تتوافق مع رغبات الأسرة السعودية من حيث توفر كافة الخدمات اللازمة.
وأكد الشدادي بأن الأسعار التي وضعتها الجمعية لتلك الوحدات السكنية بكافة مساحتها تقل عن سعر السوق بنحو20% رغبة في حل جزء من مشكلة الإسكان في المملكة، موضحا بأن توقيع الاتفاقية بين الوزارة والجمعية التعاونية للإسكان في الرياض تأتي في إطار سعي الوزارة لتفعيل دور الجمعيات التعاونية للإسكان عبر توفير وحدات سكنية ميسورة التكلفة، مبينا أن الوزارة استهدفت الجمعيات التعاونية لما لها من دور مرتقب في المساهمة في زيادة المعروض من الوحدات السكنية ذات المساحات المطلوبة وتلبي رغبات الباحثين عن السكن من حيث المساحات والخدمات المتوفرة.
وأردف الشدادي أن الوزارة قدمت مجموعة حوافز وخدمات للجمعية التعاونية للإسكان تتمثل في توفير الأراضي وتقديم الاستثناءات والدعم والإشراف الهندسي، الضمانات المالية للممولين سواء بنوك أو شركات والبيع على الخارطة، وتحرص الوزارة عبر هذه الاتفاقيات المشتركة لتفعيل دور الجمعيات عبر توفير وحدات تتناسب مع رغبات الباحثين عن السكن سواء من خلال أعضاء مثل تلك الجمعيات أو المواطنين المسجلين في برنامج سكني.
وبين الشدادي أن الإسكان التعاوني هو الحل الحاسم والجذري لأزمة الإسكان في المملكة ويجب توفير كل المقومات والظروف للمشاركة التعاونية الجادة في تنفيذ الخطة القومية للإسكان، وهو أسلوب ناجح يهدف إلى توفير المساكن للمواطنين بأقل التكاليف، وتكوين مجتمعات تعاونية متكاملة مزودة بوسائل الخدمة العامة اللازمة لمعيشة هذا المجتمع معيشة كريمة، بحيث تصبح الأسرة هي الخلية الأولى في المجتمع ووحدة صالحة ومنتجة تعمل على تحقيق الأهداف المشتركة.
وأضاف: قضية الإسكان رغم شدة حدتها في الرياض إلا أنها أصبحت أزمة كبيرة في كل أرجاء المملكة، ووصلت أسعار شراء وإيجارات المساكن في المدن والمحافظات الكبيرة إلى أرقام خيالية لا تقوى عليها إلا شريحة محددة من المجتمع.
من جهته قال المشرف على الإسكان التعاوني والميسر بوزارة الإسكان عبدالله النمري أن الإسكان التعاوني يستهدف فئات معينة، موزعة بمختلف المناطق، ويواجه جملة تحديات تعمل الوزارة على تجاوزها، وستعلن الوزارة قريبًا عن اتفاقيات مع جهات القطاع غير الربحي في المملكة، لبحث سبل التعاون لتوفير السكن للمواطنين عبر برامج ميسرة، تحقيقًا لأهداف برنامج التحوّل الوطني 2020.