عدن - واس:
أعلن الجيش اليمني محاصرة معسكر خالد بن الوليد،الإستراتيجي الخاضع لسيطرة الانقلابيين غرب البلاد. وقال المركز الإعلامي لقيادة محور تعز في بيان نشره في وقت متأخر أمس : إن المعارك العنيفة تواصلت بين قوات الجيش الوطني مسنودة بغطاء من مقاتلات التحالف وعناصر ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح في محيط معسكر خالد بن الوليد غربي تعز، لافتاً إلى أن قوات الجيش تمكنت من الوصول إلى محيط معسكر خالد ومحاصرته من الجهتين الغربية والجنوبية، وسط تراجع لعناصر الانقلابيين وتكبيدهم خسائر فادحة.
وفي ذات السياق أكد المركز إن قوات الجيش الوطني صدت محاولة هجوم للمسلحين الحوثيين، لعدد من المواقع محيط جبل القرون بجبهة الكدحة بتعز.
في غضون ذلك أكد عدد من العلماء والناشطين اليمنيين استنكارهم وشجبهم للانتهاكات المفزعة التي تقوم بها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية تجاه المساجد ودور القرآن الكريم في اليمن.
وعبر العلماء في تصريحاتهم أن تلك الانتهاكات التي طالت بيوت الله ليست بغريبة عن مشروع الميليشيا الذي يقوم على عداوة العقيدة الصافية والدور الذي تقوم به المساجد ودور القرآن.
وأوضح عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن عبد الرقيب الرصاص أن ميليشيا الانقلاب ركزت على المساجد في المحافظات التي تسيطر عليها لأن المسجد يتصدى لمشروع الحوثيين بالعلم والفكر الوسطي المعتدل، الرافض لهذه السلوكيات الدخيلة على المجتمع ، وقال «أما عداوتهم لأئمة المساجد؛ فلأنهم حفاظ الملة، وشهود الأمة فيريدون أن يتخلصوا منهم؛ لأنهم لن يستطيعوا تنفيذ مخططاتهم إلا بالتخلُّص من رموزها، ويرون أن أكبر عقبة في طريق مشروعهم هم الأئمة وحفظة القران والعلماء».
وشدد على ضرورة تبيان مكانة المسجد وحرمتها ودورها في تعزيز وتعليم الناس كل خير. من جانبه بين عضو التكتل اليمني الأمريكي في نيويورك أحمد القحطاني أن سبب انتهاك الانقلابين الحوثيين لبيوت الله يعود إلى اعتقادهم أن تفجيرهم للمساجد يكون وسيلة لبث الرعب في قلوب أهل المنطقة التي يدخلونها فحين ينتهكونها بالتفجير والهدم والإزالة يعلم الجميع يقيناً أن من انتهك حرمة بيت الله لن يردَّه شيء عن انتهاك حرمة مسلم، لذا تتسع رقعة الرعب في أوساط المجتمع فيتحاشى الناس المواجهة أو الانتقاد لتلك التصرفات الرعناء.
وأردف قائلا : إن عداوتهم لأئمة المساجد وحفاظ القرآن وأهل العلم فلعلمهم أن أئمه المساجد وحفاظ كتاب الله لن يقبلوا بمشروعهم الطائفي وسيقفون أمامه بكل قوة لهذا يبادرون إلى الزج بهم في السجون وقتلهم بهدف تمكين مشروعهم وأجندتهم الخارجية القائمة على الطائفية والاعتقادات الفاسدة».
بدوره أوضح عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ عبد الواحد الراجحي أن الميليشيا الحوثية في أساسها جماعة إرهابية تتصف بالجهل والحماقة، وينتهكون بيوت الله لأسباب منها بث رسالة لأعداء الامة بأننا معكم في ضرب الإسلام لاستعطافهم ومناصرة مشروعهم الضال فهم يفجرون المسجد لأنه موطن التأثير في المجتمع كما انهم لا يعظمون المساجد ولا يقيمون الصلاة فيها لأن عقيدتهم لا تحترم المساجد ولا تؤمن بها فهم يريدون اليمن أن تتحول إلى مقاطعة إيرانية.
من جهة ثانية بين رئيس منظمة رصد للحقوق والحريات الحقوقي عرفات حمران أن الحوثيين يريدون مجتمعاً جاهلاً يغرسون فيه عقائدهم الخرافية؛ ولذلك يقتلون أئمة المساجد، وروادها، وحفظة القرآن، والعلماء فأكبر خطر على توسعهم إعمار المساجد وربط المجتمع بالله خمس مرات باليوم ، والحوثيون يركزون على عكس ذلك يريدون ناساً جهلة مهيئين للانحراف لذلك كانت المساجد هدفاً رئيساً لهم في كل المحافظات التي يسيطرون عليها.