«الجزيرة» - الرياض:
استضافت اثنينية رجل الأعمال حمود الذييب الأسبوعية، الأستاذ حسن بن مانع آل عمير؛ المدرب المجتمعي وعضو هيئة التدريب بالكلية التقنية بأبها ومدرب تنمية الموارد البشرية.
وقدّم مدرب التنمية البشرية المتميز مجموعة من القواعد الأساسية التي يحتاج إليها الأشخاص لإنجاز أهدافها الحياتية والمجتمعية وإدارة حياتهم بشكل أفضل.
وفي بداية حديثه أشاد الأستاذ حسن باثنينية الذييب التي اعتبرها أحد الأحداث المجتمعية والثقافية التي تعقد في مدينة الرياض بشكل مستمر.
كما تحدث عن أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات التي تنم عن مدى التطور الفكري والحراك الثقافي في المجتمع السعودي.
بعد ذلك انتقل آل عمير للحديث عن أهمية تحقيق الإنجاز للفرد، مشيراً إلى أن كل فرد يحتاج إلى أن يكون شخصاً منجزاً محققاً لأهدافه كافة في مجالات الحياة العملية والصحية والنفسية والمجالات الأخرى كافة. وأضاف: «أما مفهوم الإنجاز فكما يعرفه الأستاذ آل عمير فهو أن يتم إكمال المهمة المطلوبة بإتقان وجودة وفي مدة زمنية تتناسب مع متطلبات المهمة من حيث الوقت والجهد والميزانية المرصودة لإنجاز هذه المهمة».
وزاد: «ومن هنا يتضح أن إنجاز المهمة، لا يمكن أن يتم إلا من خلال اتباع قواعد وخطوات معينة وليس عملاً عشوائياً». أما قوانين الإنجاز، فشرحها الأستاذ حسن، بشكل ميسر لضيوف الاثنينية بشكل مبسط زاد من تفاعل الحضور وخلق حالة نقاشية أثرت الأمسية بشكل كبير.
ومن أول قوانين الإنجاز التي حددها آل عمير قانون التغيير، مشيرًا إلى أنه يجب أن يكون هناك إيمان بضرورة التغيير في المنهج والأسلوب، حيث يعد الإيمان بالتغيير القاسم المشترك في مسيرة نجاح الشعوب وانطلاق الدول المتقدمة، وأضاف آل عمير: «يبدأ التغيير في المجتمع عادة بالفرد، ويأتي التغيير لدى الفرد بمحاولة الإقلاع عن العادات السيئة أولاً ومن ثم الإيمان بضرورة وإمكانية التغيير، كما يجب على الفرد التفكير في الإيجابيات التي ستعود عليه إذا ما نجح في تغيير عاداته السيئة».
وحول قانون طريقة التفكير، يرى آل عمير أن طريقة التفكير تحدد ما إذا كان الإنسان سيصبح شخصاً منجزاً ناجحاً أم لا.
ويستطرد المدرب المميز بقوله: إن هناك أربعة عوامل يمتلكها الإنسان إذا ما تحكم فيها الإنسان واستغلها بشكل منضبط سيحقق النجاح وهي العقل والقلب والضمير والإرادة.
أما قانون الجذب، فيشير آل عمير إلى ضرورة أن يكرس الشخص طاقاته واهتماماته كافة لتحقيق الهدف؛ فعندما يكرّس المرء حياته من البداية لتحقيق هدف معين لا بد أن يتحقق في النهاية.
وتحدث عن قانون الفعل، مؤكدًا أنه لا بد من العمل على تنفيذ المخططات التي أعدها الشخص ولا تبقى مجرد حبر على ورق، فعلى الرغم من ضرورة التخطيط للحياة إلا أن هذا التخطيط لا بد أن يتبعه فعل.
أما التركيز فقد شرحه بأنه ضد تعددية الاهتمامات، مشيرًا إلى أنه ليس من عوامل النجاح أن يركز الشخص على مجموعة من الأشياء يتعلمها أو يعمل على تحقيقها في وقت واحد؛ فمتعدد الاهتمامات ليس بمتخصص في أي منها.
وقال: «إن الإنسان يحتاج إلى الحزم مع نفسه لكي يحقق ما يتمناه ويخطط له». وأضاف: «هذا يعني ضرورة عدم التكاسل والتهاون في تحقيق الهدف».
وبيّن أن قانون إدارة المشاعر يؤكد أن الإنسان لا بد أن يكون مهيأ للظروف كافة التي من الممكن أن تعترض طريقه لتحقيق الهدف.
وعن التكاتف مع الآخرين، أكد الأستاذ حسن آل عمير أن الإنسان بمفرده صغير وضعيف، ولذلك لا بد من التكاتف والتعاون مع الآخرين من أجل تحقيق الأهداف.
وأوضح أن الجودة تعني أن يتمكن الشخص من فعل الأمر بالشكل الصحيح من أول مرة وكل مرة، وهذا القانون لا بد أن يطبق على المستوى الشخصي وليس على الهيئات والمنظمات فقط.
وفي نهاية الأمسية، قدّم الأستاذ حمود الذييب درعاً تذكارية للأستاذ حسن آل عمير على ما قدمه من محاضرة ثرية أضافت الكثير لحضور اثنينية الذييب.