عواصم - سد الطبقة - وكالات:
جددت المعارضة السورية أمس الاثنين في جنيف تمسكها بموقفها الرافض لأي دور للرئيس السوري بشار الأسد أو أي من رموز نظامه في المرحلة الانتقالية بسوريا. وقال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات نصر الحريري للصحافيين بعد لقاء مساعد المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا (رمزي عز الدين رمزي) ظهر أمس في جنيف: (كانت هناك نقاشات مستمرة بموضوع الانتقال السياسي والإجراءات الدستورية الناظمة لمرحلة الانتقال السياسي)، مضيفاً (بالفعل وصلنا إلى مرحلة متقدمة نسبيا وأول مرة يتم فيها مناقشة بالعمق بهذا القدر). وكرر الحريري (لا يمكن أن نقبل بأي دور للأسد ورموزه وأركان نظامه منذ بداية المرحلة الانتقالية ولا في مستقبل سوريا).
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الجلسة تطرقت إلى (سلة الدستور) وسلم الوفد رمزي (ورقة مبادىء أساسية للبدء بشكل صحيح في أي حوار حول العملية الدستورية.. على أن يعرضها على الأطراف الأخرى لإقرارها). وكان دي ميستورا سلم طرفي النزاع ورقة حول السلال الاربع التي يتضمنها جدول الاعمال وهي الحكم والانتخابات والدستور ومكافحة الارهاب. وتتضمن الورقة نقاطاً تفصيلية تتعلق بكل عنوان من العناوين الاربعة. وشكلت هذه الورقة محور اجتماع وفد الهيئة العليا للمفاوضات مع رمزي أمس الاثنين. ويأتي تقدم المفاوضات في جنيف في وقت واصلت فيه قوات سوريا الديموقراطية تقدمها غرب مدينة الرقة أمس الاثنين غداة تمكنها من السيطرة على مطار الطبقة العسكري مما يقربها اكثر من تحقيق هدفها الرامي الى إطباق الحصار على الرقة المعقل الأبرز لما يسمى بـ(تنظيم داعش) في سوريا. وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية طلال سلو لفرانس برس إن هذه القوات ستواصل تقدمها في محيط سد الفرات باتجاه مدينة الطبقة قبل اكمال طريقها بهدف اتمام حصار مدينة الرقة. وأفاد صحافي في وكالة فرانس برس في المكان أن قوات سوريا الديموقراطية تمكنت أمس من دخول مجمع السد عبر مدخله الشمالي إلا أن السد بحد ذاته لا يزال تحت سيطرة تنظيم داعش. وباتت قوات سوريا الديموقراطية حاليا على بعد 26كلم شمال الرقة و18كلم شرقها و29كلم غربها.. وأقرب نقطة لهذه القوات من المدينة هي ثمانية كلم في شمال شرق المدينة.