جاسر عبدالعزيز الجاسر
استبشر الأردنيون ومن يتواجد هذه الأيام في الأراضي الأردنية من صحفيين وخبراء عرب وأجانب، الذين توافدوا على العاصمة الأردنية لمتابعة أعمال قمة عمّان العربية التي ستعقد على ضفاف البحر الميت، جميع هؤلاء استبشروا بوصول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قبل افتتاح أعمال القمة العربية، إذ بدأ الملك زيارة رسمية للأردن منذ أمس الاثنين ويتبعها اليوم الثلاثاء قبل بدء القمة يوم الأربعاء ولقد تابعنا كيف اُستقبل خادم الحرمين الشريفين من قبل الأشقاء في الأردن، إذ تكررت مظاهر وصور المحبة الطاغية التي شاهدناها في مصر وبعد ذلك في ماليزيا، وإندونيسيا، فمحبة خادم الحرمين الشريفين في قلوب العرب والمسلمين جميعاً، ومكانته ومكانة المملكة العربية السعودية لدى أشقائنا العرب والمسلمين عالية وعالية جداً، مستمدة من أهمية وقيمة المملكة العربية السعودية التي تحتضن قبلة المسلمين وقبر نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، موئل المسلمين وأرض الرسالة التي اختارها الله ليبلغ رسوله الكريم رسالة المحبة والسلام والحق الصادق، وهي إضافة إلى هذا الشرف الذي لا يدانيه شرف آخر، الأرض التي انطلق منها العرب وفيها تمتد جذورهم وأصولهم، وقد عزز كل هذا ورسّخه تعامل قيادات المملكة العربية السعودية منذ أنشأها على يد الملك المرحوم عبد العزيز بن عبد الرحمن -طيّب الله ثراه- الذي سار على هدى من سبقوه من الخلفاء الراشدين، فكانت كلمته جامعة للمسلمين، وعاملة على وحدة صفهم، ولهذا فإن قادة المملكة يُستقبلون بكل حفاوة ومحبة مثلما نشاهد صور استقبالات الملك سلمان بن عبد العزيز في الأردن وقبل ذلك في مصر ودول الخليج العربية وماليزيا وإندونيسيا وبروناي.
هذه هي المملكة العربية السعودية، وهذا هو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أينما يحل تحل الفرحة وتزدان صور الاستقبال وهو ما يجعل الأجواء مريحة وطيبة وممهدة لاجتماعات سلسة لقادة الأمة العربية.
أما ما ستحققه زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للشقيقة المملكة الأردنية الهاشمية، فهي مزيد من الدعم والمساندة بمزيد من القوة والتلاحم خاصة وأن البلدين يرتبطان بمجلس تنسيق مشترك يرأسه سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ورئيس الحكومة الأردنية، ولاشك أن الزيارة ستشهد التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم تزيد من التراكم الإيجابي للتعاون بين البلدين وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية والأمنية.
الأجواء الطيبة والإيجابية واحتفالات أهل الأردن بخادم الحرمين الشريفين لابد وأن تعكس أجواء طيبة وإيجابية على اجتماعات القمة العربية التي تحتضنها الأردن، لأن أيام الزيارة متصلة مع أيام القمة العربية.