الجزيرة - نبيل العبودي:
تغنى لاعبو الأخضر بالأمس على أرض استاد (راجا مانجالا) صدارة بس.. صدارة بس.. وهم يؤكدون ذلك بالاحتفاظ بصدارة مجموعتهم الآسيوية بعد الفوز الصريح وبالثلاثة على المنتخب التايلاندي بعد مباراة تفوق فيها لاعبو منتخبنا وخصوصًا في شوطها الأول الذي فرضوا فيه سيطرتهم المطلقة وانهوه بهدف السهلاوي قبل أن يضيفوا الهدفين الثاني والثالث في الشوط الثاني من المباراة بعد أن تألق نجوم الأخضر في مباراته أمس التي جمعته بالمنتخب التايلاندي في الأستاد الرئيس في بانكوك (ستاد ويترجموا ذلك التفوق المطلق في أغلب فترات المباراة إلى فوز صريح وبثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها كل من السهلاوي في الشوط الأول والمداع التايلاندي خطأ في مرماه والمؤشر في الشوط الثاني.. جاءت المباراة جيدة من جانب منتخبنا الذي ظهر بمستوى أفضل من خصمه التايلاندي بعد أن تفوق اللاعبين في أغلب فترات المباراة التي كانت نتيجتها عنواناً صريحاً لذلك التفوق.. جميع لاعبي الأخضر كانوا في الموعد وإن ظهر العابد قبل خروجه مصاباً وعمر هوساوي وعبدالملك الخيبري هم الأفضل.. كما كان للطريقة التي انتهجها مدرب الأخضر الهولندي مارفيك خلال اللقاء دور في التفوق والفوز بهذه النتيجة الكبيرة، وكان الشوط الأول سعودياً صرفاً، في حين ظهر المنتخب التايلاندي في بعض فترات الشوط الثاني الذي واصل فيه المنتخب تفوقه وتعزيز النتيجة، بإضافته لهدفين آخرين وتأكيد التفوق لعباً ونتيجة. ظهرت الأفضلية السعودية واضحة من البداية الذي كان المتفوق من خلال نقل الكرات بين اللاعبين وإن لم تكن الخطورة حاضرة بشكل جدي إلا مع مرور 8 دقائق بكرة كانت من الفرج الذي دخل بالكرة وحاول لعبها إلى السهلاوي إلا أن الدفاع أبعدها، إلا أن ما عاب أداء اللاعبين هو الأخطاء في الاستلام والتسليم أحياناًً وسط الملعب والتي كانت تشكل شيئاً من الخطورة، ومع هذا كانت الأفضلية مع مرور الوقت تسير لمصلحة منتخبنا الذي بسط سيطرته على أرضية الميدان وأجبر المنتخب التايلاندي على التراجع للخلف والاعتماد على الكرات المرتدة، هذه الأفضلية الخضراء بقيت إلى أن ترجم هذا التفوق مع مرور الدقيقة الـ24.
السهلاوي يفتتح التسجيل
من الطبيعي جداً أن يترجم لاعبو الأخضر تلك الأفضلية والتفوق إلى هدف، وهو ما جاء بعد كرة تناقلها أكثر من لاعب لتصل إلى نواف العابد الذي لعبها جميلة ورائعة ساقطة إلى السهلاوي خلف المدافعين في مواجهة الحارس سددها في المرمى هدفاً أول لمنتخبنا في د 25. هذا الهدف أيقظ المنتخب التايلاندي الذي تحسن أداؤه عما كان عليه قبل الهدف فتقدم إلى الأمام أكثر فكانت له عدد من المحاولات للوصول لمرمى منتخبنا ولكنه لم يصل إلى هدفه نتيجة ليقظة متوسطي الدفاع هوساوي وخصوصاً عمر، وإن كانت أخطر الكرات التايلأندية قد حضرت د 40 بتسديدة من شاتو مرت بجوار القائم، في الوقت الذي بقيت فيه الأفضلية والمحاولات السعودية قائمة والتي كادت أن تثمر عن هدف ثان بعد كرة تناقلها لاعبو منتخبنا داخل المنطقة التايلاندية لتصل إلى الفرج إلذي حاول تخطي المدافع إلا أن الكرة طالت عليه لتذهب خطورتها وتضيع فرصة الهدف الثاني، وكان قبلها كرة أخرى لعبها الفرج بينية إلى الشهري لم يستغلها كما يجب وذهبت خطورتها لينتهي الشوط الأول بتقدم منتخبنا بهدف دون رد.
دخل مارفيك مدرب منتخبنا الشوط الثاني من المباراة دون أن يحدث أي تغيير على تشكيلته نتيجة لتفوقه وتفوق اللاعبين في الأول ومع هذا لم تكن بداية الشوط الثاني كما هي في سابقه حيث ارتفع رتم الأداء في المنتخب التايلاندي تجرر قليلاً من تحفظه الدفاعي وحاول التهديد فكانت له أكثر من طلعة هجومية لم تكن بذات الخطورة رد عليها منتخبنا بكرة تناقلها لاعبو الأخضر فيما بينهم إلا أن الفرج أخطأ في تسليم الكرة داخل المنطقة. ومع مرور الوقت كانت المحاولات التايلاندية أكثر جدية وبحثاً عن التعديل وإن لم تكن بذات الخطورة الواضحة، في مقابل ذلك كان لاعبو منتخبنا أقل محاولات عما كانوا عليه في الشوط الأول وكثرت الأخطاء في التمرير قابله تفوق تايلاندي أكثر مع مرور الوقت الذي انتقلت الأفضلية له وانقلب الحال عما كان عليه في الشوط الأول من تفوق سعودي إلى تايلاندي في الثاني.
في الربع الساعة الأخيرة من المباراة تحسن فيها أداء منتخبنا نسبياً وعاد لتهديد مرمى تايلاند بكرة تبادلها تيسير والمؤشر لم يحسن التصرف فيها الأول أمام المرمى، مدرب الأخضر مارفك اضطر لإخراج العابد المصاب ويدخل المؤشر بديلاً عنه.
الثاني بنيران صديقة
تحسن الأداء لمنتخبنا ومحاولاته القائمة وضغطه إلى المرمى كان لابد أن يثمر عن هدف التعزيز، وهو ما حدث بالفعل وإن جاء من نيران صديقة بعد كرة سعودية من الجهة اليسرى لمنتخبنا تصل إلى منصور الحربي الذي لعبها عرضية داخل المنطقة، حاول المدافع إبعادها إلا أنه لعبها بالخطأ في مرماه هدفاً سعودياً ثانياً. هذا الهدف أجهز على لاعبي المنتخب التايلاندي الذي لم يستطع من تقليص النتيجة بل فتح المجال للاعبي منتخبنا لبسط نفوذه وسيطرته المطلقة في الدقائق الأخيرة من المباراة.
المؤشر والثلاثية الخضراء
والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة ومن كرة سعودية وطلعة هجومية منظمة تناقلها لاعبو الأخضر من منتصف الملعب السعودي يتقدم أكثر تصل إلى تيسير الذي لعبها زاحفة داخل المنطقة على خط الستة إلى المؤشر المواجه للمرمى لعبها داخل الشباك هدفاً سعودياً ثالثاً أنهى به المباراة بثلاثية أبقته منفرداً بالصدارة.