حلَّ الأستاذ عبدالمحسن الفارس ضيفًا على اثنينية الذييب التي تنعقد بمنزل رجل الأعمال حمود الذييب. وقدم الفارس محاضرة حول المصرفية الإسلامية ومنتجات الحماية والادخار، تضمنت شرحًا مبسطًا حول مفهوم المصرفية الإسلامية مبينًا أن المبدأ الأساسي في التعاملات الإسلامية للبنوك هو خضوعها للشريعة والعمل بمقتضى الأحكام والتشريعات الإسلامية فيما يتعلق بمعاملات التمويل والادخار والتعاملات البنكية الأخرى كافة. هذا بالإضافة إلى أن التعاملات البنكية الإسلامية تعتمد مبدأ المخاطرة المشتركة بين البنك والعميل كمبدأ أساسي في التعاملات.
أما عن حجم المصرفية الإسلامية فيبلغ - بحسب الفارس - ما يقرب من تريليونَيْ دولار في العام، مشكلة بذلك 2 % من حجم التعاملات البنكية بمختلف أنواعها في العالم، إلا أن هذا النوع من المصرفية ينمو بشكل سنوي بنسبة 20 %، وهي نسبة توضح مستوى النجاح والإقبال عليه، ليس في الدول الإسلامية فحسب، ولكن من دول العالم كافة. ويقول الفارس: تنتشر المصرفية الإسلامية في العديد من الدول الأجنبية، مثل إنجلترا التي تعمل حاليًا على أن تصبح لندن عاصمة للمصرفية الإسلامية خلال السنوات القادمة. وأعاد الفارس للأذهان الأزمة العالمية التي ألمت بعدد هائل من البنوك العالمية محدثة حالة من الركود طالت كثيرًا من دول العالم، مشيرًا إلى أن البنوك التي كانت تعتمد مبدأ المصرفية الإسلامية كانت الوحيدة التي لم تتأثر بالأزمة العالمية، بل الأكثر من ذلك أن كثيرًا من الأنظمة المصرفية العالمية تعمل على الاستفادة من مبادئ الصيرفة الإسلامية واعتمادها في تعاملاتها.
وفي نهاية الأمسية شكر الذييب المحاضر الفارس مقدمًا له درعًا تذكارية. الجدير بالذكر أن الأستاذ عبدالمحسن الفارس يشغل منصب الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمصرف الإنماء.