عثمان أبوبكر مالي
ينتاب القلق الكبير منسوبي نادي الاتحاد كافة من ملف القضايا الخارجية، والعقوبات الدولية المتوالية عليه، من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بسبب عدم وفاء إدارات النادي السابقة بالعقود وعدم دفعها مستحقات اللاعبين الدوليين، الذين سبق لهم اللعب وارتداء قميص النادي، مما أدى إلى توجههم إلى الفيفا للحصول على حقوقهم. وتوالت الأخطاء الإدارية تباعاً، في عدم الاهتمام أو التعامل بجدية مع الشكاوي، بل حتى عدم الرد عليها، مما أدى إلى تفاقمها وتضخم ملف القضايا (الأسود) في أروقة الاتحاد الدولي.
القضايا المسجلة لدى الفيفا تم حصر (18) قضية منها حتى الآن، وهي قابلة للزيادة، لعدم وجود (مستندات) من عقود أو مخاطبات في النادي يمكن الاعتماد عليها، فيما تقول المعلومات (الخارجية) إنها قد تصل إلى 30 قضية، ستكون مبالغها كبيرة جداً؛ يتوقع أن تقترب من مئة مليون ريال، ربما تزيد أو تنقص. القضايا - أياً كانت - ما لم يتم التعامل معها فإنها ستتحول قريباً إلى (قنبلة) موقوتة ربما تنفجر في أي لحظة، فيجد الاتحاديون فريقهم (قابعاً) في الدرجة الأولى، وهو ما يخشاه الجمهور العريض، لكنه أمر (لن يحدث) - بإذن الله - تعالى، فمن يعرف هذا النادي (العريق) عن قرب ويعرف رجالاته الكبار ومحبيه الأوفياء و(داعميه) المقتدرين، يثق جداً أن المشكلة ستقف عند هذا الحد، وأن الحل الجذري فيها سيأتي حتماً، والمبالغ المطلوبة ستدفع في وقتها، بتعاضد وتكاتف الرجال (الصادقين)، وهو ما ظهرت بوادره والتحرك فيه، منذ قدوم الإدارة الحالية وازداد وبقوة خلال الأيام الماضية، وأصبح (لأول مرة) في تاريخ هذه القضايا هناك وقوف كبير وحقيقي عندها، وتحرك من أجلها وسعي خلفها، وتواصل مع أطرافها وبحث وسعي لحلها تماماً، خاصة (العاجل) منها، بالفعل والسداد، وليس (بالنطنطة) والكلام والكذب والهياط عبر وسائل الإعلام أو المؤتمرات الصحفية، أو الأقلام المأجورة.
خلال الأيام الماضية كان التحرك الاتحادي في اتجاه المشكلة على أعلى مستوى (إدارياً وشرفياً)، وتم وضع ترتيبات مواجهتها، والعوامل المساعدة في الحل، والاستعانة بقدرات اتحادية خارج منظومة العمل الرسمي، والأهم من كل ذلك (الاستجابة) العملية من رجال (أثرياء) اتحاديين ومن (أوفياء)، ممن طرقت أبوابهم، أو من قبل آخرين كانت لهم الرغبة، بل جاءت منهم (المبادأة) والمبادرة في مد يد العون والمساهمة في الحل، بل القضاء على المشكلة، ولسان حالهم يقول (إنه الاتحااااااد)!
كلام مشفر
« التاريخ يقول ليس هناك مشكلة (تصعب) على نادي الاتحاد؛ عندما يضعها رجالاته في حساباتهم ويهتموا بها ويتفرغوا لحلها ونظرتهم للمستقبل، واليوم بقضايا الديون الخارجية ستأتي (إضافة) جديدة للتاريخ تحت هذه المقولة.
« من فضل الله سبحانه وتعالى أن يسخر للعميد دائماً وعند اشتداد أزماته (رمزاً) جديداً وحقيقياً يعمل لإنقاذه بصمت ومن خلف (الكواليس) مستشعراً حجمه، وإرثاً عشقه، يعيش كينونته ويؤمن بحقيقته، ومقدراً لجماهيره مستشعراً مدى ومعنى أن يفرحوا ويبتهجوا فقط لأنه الاتحاااااد.
« سواء كان ما حصل في نادي الاتحاد (سوء إدارة أو فساد) فإن هيئة الرياضة مطالبة بأن تقوم بدورها وواجبها في كشف الأوراق والتلاعب وتسلسل الأحداث، فإن كان ما حدث (فساداً) فله جهاته، وإن كان سوء إدارة فلتحمي النادي، من (السيئين) ورجاءات عودتهم ولتعريهم أمام جماهير النادي.
« تقوم العديد من (الهيئات) الحكومية المسؤولة عن قطاعات معينة بأدوارها كاملة، ومن ذلك متابعة ومحاسبة وشكوى المخالفين والرفع عنها، وتكون (الخصم الأول) للمتورطين وتتعقبهم إلى أبعد حد، من غير تنصل أو تردد أو خوف مهما كانت الجهة التي انتسبوا لها.
« لنا فيما يحدث من (هيئة السوق المالية) من مواقف وقرارات وصدور (إدانة) من قبلها ضد أسماء وشخصيات كبيرة لارتكابهم (مخالفات) للنظم واللوائح خير مثال، وتسقبل الأوساط المالية القرارات بترحاب واهتمام لأنها قرارات إصلاحية ولأنها تنقي العمل وتنظف الجهات وتعزز الثقة في الهيئة وعملها ومستقبل النظم والبرامج والمشاريع التي تمثلها.
« معلومات (خطيرة جديدة) يكشفها المحامي الدكتور ماجد قاروب عن نادي الاتحاد وقضاياه وأسبابها عبر البرنامج المثير (استئناف) مع الزميل بدر الفرهود، يقول - مثلاً - «إن نادي الاتحاد خلال السنوات الماضية كان أكثر ناد تلقى تبرعات ودعماً، ومع ذلك هو أكثر ناد في قضايا فيفا».
« ويؤكد أن الرياضة السعودية بحاجة إلى (قرارات جذرية تجز المشكلات التي تعانيها الأندية، حتى تقف الرياضة وتنطلق في بداية جديدة) ..انتهت المساحة والحوار يستحق وقفة أطول.