د.عبدالعزيز الجار الله
في كل جولة يقوم بها الملك سلمان حفظه الله يأمر بضم الدارسين على حسابهم إلى برنامج الابتعاث ليكونوا على حساب الدولة بعد اكتمال الشروط البداية في الدراسة الأكاديمية واجتياز ساعات محددة ويكون التخصص والجامعة من الجامعات الموصى بها، فأصبح هذا التقليد ضمن برنامج الزيارات بعد أن يلتقي الملك بالطلاب يصدر أمره بإلحاقهم بالبعثة سواء في جامعات الشرق أو الغرب أوروبا وأمريكا، وهي معالجات مستمرة لحالات الابتعاث التي فيما أعتقده لا تنتهي ولا تتوقف.
أما لماذا لا تتوقف طلبات الإلحاق في البعثات، فلأن الحالة مستمرة وتعود للأسباب التالية:
أولا: توجد عائلات سعودية تقيم في العديد من دول العالم لأسباب مختلفة: تجارية واجتماعية ووظيفية تمثيل الدولة في أعمال رسمية.
ثانيا: رغبة الطالب الدراسة في جامعة ودولة عالمية، أو لأسباب عدم قبوله في جامعات الداخل بسبب انخفاض المعدل.
ثالثا: البحث عن قبول في تخصص محدد لا يستطيع الحصول عليه في الداخل.
رابعا: رغبة الطلاب في إكمال دراساتهم العليا.
لذا لن يتوقف برنامج الإلحاقي، ويجب المحافظة عليه جنبا إلى جنب برنامج خادم الحرمين سلمان بن عبدالعزيز للابتعاث وبرنامج (وظيفتك وبعثتك) وفتح المجال أمام من يرغب في الدراسة في الخارج على حسابه الخاص ويتم إشعاره في وقت مبكّر من الابتعاث أنه لن يضم حتى يحقق الشروط.
نحن بلد في مرحلة النمو الحضاري ونحتاج إلى زيادة نشر التعليم الجامعي على أوسع نطاق، وبحاجة إلى التنويع في التخصصات وفِي الجامعات الدولية، كما أننا بحاجة إلى تخصصات نوعية لا تتوفر في جامعات الداخل، كذلك بحاجة إلى جيل يعيش حالة التنافس مع ثقافات تعليمية مختلفة، ومع شعوب مختلفة في التفكير والأداء والمهارة والمعارف، لخلق جيل قادر على المنافسة الدولية والقدرة على قبول التحديات.
في الداخل لانستطيع إيجاد تنافسية قوية وهي من متطلبات التعليم، وإذا لم تكن هناك عناصر أجنبية تكون نسبة الدافعية عالية لديهم، كما هي الدافعية عالية لدى طلابنا في الخارج، لن نحقق التنافسية المطلوبة، لذا نحن بحاجة إلى نسبة من طلابنا تكون باستمرار في الجامعات العالمية لتجديد الجانب التعليمي والمعرفي ونقل الثقافات.