المجمعة - فهد الفهد / تصوير - عدنان المقبل:
بحضور وكيل محافظة المجمعة الدكتور عناد بن نجر العجرفي والسفير أحمد بن حمد اليحيى ومدير التعليم بمحافظة المجمعة الدكتور صالح بن محمد الربيعة وجمع من المسؤولين والمواطنين ورجال التربية والتعليم، نظم صباح يوم الخميس الماضي حفل جائزة أحمد بن حمد اليحيى للتفوق العلمي والتميز المهني بمحافظة المجمعة، وذلك في حفل خطابي احتضنه مسرح قاعة الفخامة بالمجمعة، قدم فقراته الطالبان محمد بن إبراهيم العريفج وهيثم بن عبد الله البريك.
وبدأ الحفل بالنشيد الوطني، ثم مسيرة الطلاب المتفوقين، بعدها قدمت فقرة لمجموعة من براعم رياض الأطفال بالمجمعة، ثم تكريم الأطفال.
وأعقب تكريم الأطفال الحفل الخطابي الذي بدأ القرآن الكريم رتله الطالب سلطان بن محمد العيدان.
ثم كلمة مدير التعليم الدكتور صالح الربيعة والتي شكر خلالها الحضور قائلاً: "لقد حظي التعليم باهتمام الدولة منذ عهد المؤسس - - رحمه الله - تعالى - الملك عبدالعزيز وأبنائه من بعده، واليوم يقع التعليم في مقدمة أولويات حكومتنا الرشيدة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، وولي ولي عهده - حفظهم الله.
وبين الربيعة، أن رؤية المملكة 2030 أكدت أن التعليم هو من سيدفع عجلة اقتصادنا الوطني، وأنه وتماشياً مع هذه الرؤية بادرت وزارة التعليم بمواءمة برامجها بمضامين هذه الرؤية، وبها -بإذن الله- سيصبح كل طالب وطالبة متعلمًا نشطاً، يتخرج من مدرسته متسلحاً بالمعارف والمهارات والقيم والأخلاق الحميدة، محافظاً على دينه مخلصاً لقادته ووطنه، فطناً لكل ما يحاك له ولمجتمعه ولدينه ولبلاده ومقدساتها ورموزها الدينية والسياسية، قادراً على المنافسة إقليمياً وعالمياً، متمكناً من مهارات التفاعل الإيجابي مع كل الأديان والشعوب، مقتنصا الفرص المنتجة.
وأكد الدكتور الربيعة، أن الرؤية اعتنت بتمتين أضلاع المثلث الاقتصادي، وهو القطاع الحكومي والخيري والخاص، معززة بذلك جهود رواد العمل الخيري في المملكة، الذين أسهموا في مساندة جهود الدولة في هذا المضمار.
وأَضاف الربيعة: "تأتي جائزة الشيخ أحمد بن حمد اليحيى للتفوق العلمي والتميز المهني، مثالاً رفيعاً لتقدير المسؤولية الاجتماعية والوطنية، ولتؤكد تلازم العلم والعمل للإسهام في تحقيق أهداف الوجود الإنساني على هذه الأرض، حيث تميزت هذه الجائزة بشمولها للجانب العلمي والمهني، ولجميع طلاب وطالبات محافظة المجمعة، فضلاً عن تكريمها للفائزين من الطلاب والطالبات في المنافسات المحلية والأقليمية والعالمية".
وقال الربيعة:"يطيب لي باسم الأسرة التعليمية، أن أتقدم بوافر الشكر والتقدير للشيخ أحمد بن حمد اليحيى، سائلاً الله أن يجعل ذلك في موازين أعمالة ووالديه، كما أتوجه بالشكر لابنه الدكتور إسلام، الذي كان له دور فاعل في تحقيق رؤية والده، بأن تكون هذه الجائزة أنموذجاً يحتذى في الشمول والتطور".
أعرب الدكتور الربيعة عن سروره بهذه المناسبة مباركاً للمتفوقين والمتفوقات وأسرهم هذا التفوق، متمنياً لهم المزيد من التقدم والإبداع، ليسهموا في تحقيق رؤية وطنهم وتطلعات أمتهم". وتابع قائلاً: "كما يسرني أن أتقدم بالشكر لكافة الزملاء والزميلات في الإدارة والمدارس على جهودهم التي كان لها أبرز الأثر في تحقيق هذا التفوق، وأخص بالشكر المساعدين للشؤون التعليمية، ولقسمي التوجيه والإرشاد والنشاط الطلابي بنين وبنات، ولقادة وقائدات المدارس والمرشدين والمرشدات، ولكافة الأقسام والمشاركين في الإعداد لهذا الحفل، والشكر موصول للقطاع الأمني ولكافة القطاعات الحكومية المساندة. سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ لنا ديننا وقادتنا وأمننا ووطننا وينصر جنودنا المرابطين على حدودنا إنه سميع مجيب.
عقب ذلك قدم الطالب المتفوق خالد بن عبدالرحمن الأمان، يوميات متفوق نالت استحسان الحضور، تلاها كلمة المكرمين والتي ألقاها عبر دائرة البث المغلقة الطالبتان سارة بنت عبدالملك ابن الأمير، وليان بنت طارق النخيلان، أعربتا فيها عن شكرهما لصاحب الجائزة، ودعيتا الله أن تكون دافعاً لهما وزملائهما وزميلاتهما بتقديم المزيد من الجهد والتفوق الدراسي.
وقدمت بعد ذلك كلمة أصحاب المهن المتميزين، قدمها خالد بن عبدالعزيز الثميري، ثم تلاه أوبريت "رؤية وطن" من كلمات ماجد بن أحمد الثميري، وإخراج الأستاذ عبدالله السناني، وتقديم الطلاب فيصل المطيري، ومتعب الشرهان، ومهند الصدي، وسعد المطيري، مع مجموعة من زملائهم الطلاب من بعض مدارس المجمعة، نال أستحسان الحضور.
بعد ذلك ألقى وكيل محافظة المجمعة الدكتور عناد العجرفي كلمة شكر فيها الأستاذ أحمد اليحيى على هذه البادرة الطيبة، والمتمثلة في هذه الجائزة القيمة، وقال: "إننا نحتفل اليوم بالمتفوقين والمتفوقات من الطلاب والطالبات والمتميزين من المهنيين، أود أن أشكر إدارة التعليم والمعلمين والمعلمات على جهودهم، والآباء والأمهات على هذا الإنجاز من هذه الكوكبة المتفوقة.
وتمنى العجرفي، للمتفوقين دوام التفوق ولزملائهم الآخرين بالحصول على هذه الجائزة في الأعوام القادمة إن شاء الله.
ثم قدمت عبر دائرة البث المغلقة الطالبة نورة العيسى عرضاً عن عملها المهني المتميز. وفي نهاية الحفل الخطابي، ألقى صاحب الجائزة السفير أحمد اليحيى كلمة رحب فيها بالحضور، وشكرهم على تلبية الدعوة، وتشجيع أبنائهم وبناتهم المتفوقين والمتفوقات، على هذا الحضور، وقال: "التعليم والعلم والمهن والحرف، يعدان عمودان رئيسان لازمان لحياة كل أمة تتطلع إلى مستقبل باهر، يرقى بالبلاد ويرفعها بين الأمم، فمن فرط فيهما وأهمل فقد خسر وتقهقر، ومن عنى بهما فقد افلح وربح، وإضاف: "دعوني أسوق لكم مثالاً حياً، رئيس دولة كوريا الجنوبية سابقاً "لي مينج باك" قال في المنتدى الاقتصادي الآسيوي: "كانت كوريا خامس أفقر دولة في العالم قبل خمسين عاماً، أما اليوم فهي أكبر خامس اقتصاد في العالم وتسأل كيف؟! قال: إن هذا التحول كان بفضل الاهتمام بالتعليم والتركيز على التدريب الفني والمهني، وقال: نحن لا نملك أي موارد خام غير موارد البشر، وهناك أمثلة أخرى كاليابان وسنغافورة ليس على أرضهما موارد خام من بترول ومعادن، كالذي في بلادنا سوى البشر، فالبشر صنع التقدم الاقتصادي لهما، إذن الاستثمار في بناء الأجيال علمياً ومهنياً هو الذي يصنع بلاداً راقية متقدمة تجعلها في مصاف الأمم المتقدمة"، مشيراً إلى أن المملكة - وبحمد الله - اهتمت بهذين الميدانين، التعليم والتدريب، وانفقت عليهما الكثير والكثير، وأضاف: "بات على المعلمين التربويين في بلادنا أن يبحثوا عن الجودة، ويركزوا عليها وليس الكم، أي أننا نحتاج إلى بناء أجيال متفوقة في علمها ماهرة في مهنها ولهذا الهدف سعت جائزتنا".
وتابع قائلا: "أيها الحفل الكريم أنتم بحضوركم تكرمون للسنة الثانية هذه الكوكبة المباركة من شباب وشابات بلادنا المتفوقة في علومها، والمتميزة في مهنها، وكذلك شبابنا ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تغلبوا على مصاعب الحياة، دعونا نقول لهم مبروك وإلى المزيد بعون الله".
بعد ذلك تم تكريم المهنيين المتميزين والحاصلين على جوائز على مستوى المملكة، وكذلك الطلاب المتفوقين دراسياً حيث تم تكريم 157 طالباً وطالبة ومهنياً، منهم 127 طالباً وطالبة و10 مهنيين من الطلاب و15 طالباً متميزياً على مستوى الوزارة و5 من المهنيين المتميزين على مستوى المملكة.. ثم التقتت الصور التذكارية بهذه المناسبة.
مشاهدات
قالوا عن الجائزة
تحدث عدد من حضور الحفل لـ"الجزيرة" عن جائزة أحمد بن حمد اليحيى للتفوق العلمي والتميز المهني، حيث قال المهندس عبد العزيز بن محمد التويجري رئيس المؤسسة العامة للمواني سابقاً: "أنا سعيد جداً بمشاركتي في هذا الاحتفال، وفي هذه المناسبة مناسبة التكريم والتقدير للكفاءات والمتفوقين دراسياً، وهي بادرة طيبة من الأستاذ أحمد بن حمد اليحيى، بأن يضع في مدينته المجمعة جائزة للمتفوقين دراسياً والمتميزين مهنياً، وهي في اعتقادي الجائزة الوحيدة على مستوى المملكة التي تشمل المتميزين في المجال المهني، وهي بادرة طيبة سوف تساعد على نمو الكفاءات المهنية وتطويرها لدى من يمارسها، سواء من الشباب أو من كبار السن، ولعل من مميزات الجائزة أنها شملت مناطق المملكة.
وأكد التويجري، أن هذه الجائزة سيكون لها الأثر الطيب في نفوس الشباب، وجميع المكرمين فيها وأضاف: "الشكر والتقدير للأستاذ أحمد اليحيى -وإن شاء الله- يكون مثالاً لكل الرجال القادرين بأن يحذوا حذوه بإقامة مثل هذه الجائزة في مجالات مختلفة".
* وأكد الأستاذ عبدالله بن محمد الربيعة محافظ القويعية سابقاً، أن السعادة تغمره بمناسبة حضوره حفل جائزة الأستاذ أحمد بن حمد اليحيى للتفوق العلمي والتميز المهني، معرباً عن تقديره لصاحب الجائزة على مبادرته القيمة، التي تعبر عن روح المواطنة والانتماء والإسهام في دعم جهود الدولة لخدمة شباب الوطن.
وأشار إلى أن الجائزة تتميز بتخصصها النوعي وتوجه أهدافها نحو العمل المهني، بما يلبي حاجة سوق العمل، ويوفر في الوقت ذاته عنصر التشجيع لأبنائنا الشباب، لتحريك سواعدهم وأن يكونوا عناصر فاعلة في بناء وطنهم، والإسهام في دفع عجلة التنمية إلى الأمام في جميع المجالات وفق رؤية قيادتنا الرشيدة - وفقها الله. وأضاف: "هذه الجائزة وأمثالها تعبر عن أريحية أبناء الوطن وراحتهم في وطن الأمن والرخاء والاطمئنان، وشعورهم بواجب الوفاء والإسهام في كل ما من شأنه رفعة الوطن وازدهاره وتقدمه".
* من جانبه قال الأستاذ يوسف محمد الضبيعي مستشار يوزارة الخارجية: "لقد تشرفت بحضور هذه المناسبة وإن كانت شهادتي للسفير أحمد اليحيى مجروحة بحكم علاقتي به العملية والشخصية، حيث عملت معه قرابة ست سنوات عندما كان سفيراً لخادم الحرمين الشريفين في دولة الكويت الشقيقة، وتربطني به علاقة ود ومحبة واحترام، وهذا الرجل من خلال عملي معه تعلمت منه الكثير، وتعلمت منه حب الوطن والمثالية، والسفير أحمد اليحيى رجل محب للعمل، ومحب لشباب وطنه، وللتوطين وكنا دائماً نتحدث معه عن اتجاهات العمل وتوطين العمل والعمال، وما زال محباً لهذا القطاع، ولا شك أنه من الرجال الداعمين للشباب وخصوصاً في المهن الحرفية، ونتمنى على كل القادرين بدعم مثل هذه المبادرة ".