أبها - واس:
تشتهر منطقة عسير بوجود أشجار «العرعر» على سفوح جبالها الشاهقة، التي تعد من أهم الأشجار التي اعتمد عليها الإنسان في الكثير من متطلبات الحياة منذ آلاف السنين، وهي أحد النباتات المعمرة ودائمة الخضرة، التي تنمو في المناطق الباردة.
وتتميز شجرة «العرعر» بأنها من الأشجار الجذابة الظليلة، وذات الرائحة المنعشة؛ لما تحتويه أوراقها من كميات وفيرة من الزيوت الطيارة، وتعمل على تعديل المناخ وتلطيفه، وتحسين التربة وزيادة خصوبتها، ومقاومة التلوث الجوي، وكسر شدة الرياح، وتقليل الضوضاء، إضافة إلى الناحية الجمالية. وفي دراسة لعضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود الدكتور إبراهيم بن محمد عارف فقد صنفت أشجار العرعر في العالم إلى (52) نوعًا، ولها قيمة اقتصادية من خلال دورها الحيوي في الحفاظ على المياه والتربة، وكونها من أهم مصادر الأخشاب الجيدة والمقاومة للآفات، مع صلابة خشبها ومحافظتها على نمو الأعشاب.
من جانبه، أوضح المدير العام للزراعة في منطقة عسير المهندس فهد الفرطيش أن الاحتفاء بمدينة أبها عاصمة للسياحة العربية 2017م فرصة مهمة للتذكير بأهمية هذه الشجرة التي أصبحت أهم «أيقونة» للسياحة في منطقة عسير.