«الجزيرة» - المحليات:
أشاد أمين عام رابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى بتجربة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الحوارية التي يعمل من خلالها على التقريب بين المفاهيم الحوارية في العالم، وعلى تعزيز المشتركات الإنسانية وبناء السلام ومكافحة التطرف.
جاء ذلك خلال زيارة الدكتور العيسى أمس الأول لمقر المركز بالعاصمة النمساوية فيينا، حيث كان في استقباله الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر وأعضاء مجلس إدارة المركز.
وأكد الدكتور محمد العيسى الذي اطلع على أنشطة المركز وبرامجه الحوارية المتعددة خلال الاجتماع بأعضاء المجلس على أن المركز هو بادرة سعودية حضارية حققت خطوات متقدمة في إثراء الحوار العالمي فكراً ومعرفة وبحثاً من خلال فعالياته التي عقدها في السنوات الماضية في عدد من بلدان العالم، مشيراً أن المركز يشكل واجهة حضارية مشرفة للتعاون الحواري بين مختلف أتباع الأديان والثقافات.
ودعا خلال زيارته إلى تعزيز التعاون بين المركز ورابطة العالم الإسلامي بما يسهم في ترسيخ قيم التعايش بين المجتمعات وبما يعزز التعاون بين المنظمات الدولية.
من جهته رحب الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر بزيارة الدكتور العيسى، معتبراً أن هذه الزيارة سوف تسهم في إثراء المجال الحواري بما تملكه رابطة العالم الإسلامي من تاريخ وتجربة في صياغة العديد من المفاهيم المعاصرة وتبيين المفاهيم الإسلامية الصحيحة في عالم اليوم ومناقشة عدد كبير من القضايا والإشكاليات التي يواجهها العالم العربي والإسلامي اليوم.
وأضاف ابن معمر أن الرؤى المنهجية السديدة التي تبديها رابطة العالم الإسلامي وحرصها على تقديم ما يثري الفكر الإسلامي والعالمي بالتصورات والبحوث والدراسات وكذلك عبر الفعاليات التي عقدتها سوف تحفز كثيرا من مجالات التعاون بين المركز والرابطة، ويؤكد على القيم المعرفية والمنهجية في أداء رسالة الحوار تشكل أرضية راسخة في عالم التواصل الثقافي والإنساني، وهو الأمر الذي يدعونا إلى التفاعل والتواصل والتعايش من أجل تعزيز مبادئ الحوار وقيم السلام.