السليل - مبارك الفاضل:
تستثير زيارة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر الذاكرة ويروي الاستاذ مبارك بن عبد الله المطلق موقفا حدث عام 1401 مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عندما كان أميراً لمنطقة الرياض أثناء زيارة تفقديه غير معلنة، ففي ذلك اليوم كانت هناك أزمة في الوقود في جميع محطات المحروقات بالسليل، وكانت محطتنا تحتفظ بكمية تكفي للجهات الحكومية والأمنية والجيش، ووقفت سيارة سوبر وبها عدة اشخاص في وقت مبكر ورفض العامل تعبئتها بحجة أن السيارة غير أمنية أوحكومية حسب التعليمات، ولم يكن يعلم أن من في السيارة هو أمير منطقة الرياض في ذلك الوقت، وجاءت دورية من الدوريات للتعبئة وقام العامل بالتعبئة لها، وكان خادم الحرمين ملثما يضع على عينيه نظارة سوداء لئلا يعلم أحد بقدومه حتى لا يحرج بكثرة المستقبلين، وكذلك لإنهاء المهمة وهي الاطلاع على الارض المتنازع عليها بين قبيلتين من قبائل السليل، والتي تم توزيعها وإنهاء الموضوع عقب تلك الزيارة.
وقام حفظه الله بالإشارة لصاحب الدورية وطلب منه النزول فرفض قائد الدورية، بل إنه طلب منه هو النزول، وفيما كان خادم الحرمين يطلب مجئ قائد الدورية والآخر يرفض النزول من دوريته جئتهم وأمرت العامل بالتعبئة بدون معرفتي من بالسيارة حيث كان كما أسلفت ملثما وعزمته على الغداء فكان رده معتذرا (( نحن طرقية وانتم ماقصرتم قمتم بالواجب بيض الله وجيهكم بعد أن شرحت سبب عدم التعبئة ))
حينها نزل سائق خادم الحرمين وأسرَّ في أذن سائق الدورية الذي تغير وارتبك ولم يكن قادرا على الوصول لخادم الحرمين الشريفين إلا بصعوبة، فقال له (بلغ رئيسكم يبلغني عن سبب أزمة المحروقات). وطلبت من قائد الدورية أن يخبرني عن هذا الرجل إلا أنه لم يكن يشعر بوجودي من صعوبه الموقف وهول المفاجأة.
ومضى الأستاذ مبارك في حكاية أخرى قائلاً: آخر سنة يحفظه الله في إمارة منطقة الرياض جئته وقدمت له معروضاً لأمر ما وذكرت فيه أنني صاحب تلك المحطة التي تزودتم منها بالوقود (( وقد مضى على الموقف 25 سنة) فما كان منه وأنا واقف أمامه إلا أن قام بسردها على أصحاب السمو الملكي والضيوف الحاضرين له، وكأنها حدثت بالأمس حيث يتمتع حفظه الله بذاكرة قوية، وقال جئت الافلاج والسليل ووادي الدواسر ولم يعلم بمجيئي أحد.ويضيف المطلق ثم رفع نظره لي، وقال مازحا: (بس ترانا حسابناكم على البنزين)، فقلت له المحطة وصاحبها تحت امركم وتصرفكم، أطال الله عمرك، فكرر الشكر والتقدير لنا على اهتمامنا بتوفير المحروقات للجهات الحكومية عند الأزمات.
معلومات عن آل مطلق للمحروقات
- تعتبر محطة المطلق أول محطة على الشارع العام تأسست عام 1384 ولم يكن هناك كهرباء وكانت التعبئة يدوية (الهندل).
- كان عبد الله آل مطلق يرحمه الله صاحب أول مؤسسة تجارية بالسليل بسجل تجاري رقم 1 وسجل عام 1385 هـ
- المطلق للمحروقات المتعهدون بتأمين المحروقات لسيـارات الجيش والحملات العسكرية والمواقع الموجودة بالمحافظة منذ40 سنة.
- تقوم بتأمين المحروقات والصيانة لسيارات معظم الجهات الحكومية بالمحافظة
- حصلت المؤسسة على العديد من الدروع وشهادات التقدير من عدد من الجهات تقديرا لمساهمتها المجتمعية ودعمها للمشاريع والمناسبات.