«الجزيرة» - الإقتصاد:
قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة المهندس خالد الفالح إن المملكة على أعتاب إطلاق الجولة الأولى من العطاءات المتعلقة ببرنامجها الوطني للطاقة المتجددة. جاء ذلك خلال زيارته أمس مدينة مصدر بدولة الإمارات، التي تجول خلالها داخل المدينة، وشارك والوفد المرافق له في جلسة حوار رفيعة المستوى، تهدف إلى دعم التعاون في مجال الطاقة المتجددة.
وكان في استقبال الوفد السعودي وزير الدولة رئيس مجلس إدارة «مصدر» الدكتور سلطان أحمد الجابر، وأعضاء الإدارة التنفيذية في الشركة. ونوه المهندس الفالح بروح التعاون واستعداد المدينة لدعم نمو وتطوير القطاعات الجديدة والمهمة، وبما قامت به لنشر الطاقة المتجددة وتطبيق التقنيات النظيفة، وقال إنه من خلال هذا الحوار نستطيع تحقيق منافع متبادلة من حيث عملية الابتكار للوصول معًا إلى الهدف النهائي المتمثل في تعزيز حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة.
وأضاف بأن «المملكة على أعتاب إطلاق الجولة الأولى من العطاءات المتعلقة ببرنامجها الوطني للطاقة المتجددة. ونحن على ثقة بأن اللقاء يمثل فرصة مثالية، ويأتي في الوقت المناسب تمامًا؛ إذ ستتاح لنا الفرصة للاطلاع والاستفادة من تجارب دولة الإمارات وخبراتها في مجال الطاقة المتجددة».
من جهته، قال الدكتور سلطان الجابر إن الإمارات والمملكة ترتبطان بعلاقات أخوية وتاريخية طويلة، رسخت قواعدها القيادة الرشيدة للبلدين، وشملت القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية كافة. ونتشارك مع أشقائنا في المملكة الطموح الرامي إلى تأمين مزيج متنوع من مصادر الطاقة، الذي يشكّل أحد أبرز العوامل التجارية المعززة للنمو الاقتصادي. ورأى أن اللقاء الذي أتى بالتزامن مع أسبوع أبو ظبي للاستدامة شكل فرصة ثمينة بالنسبة لمدينة مصدر لمناقشة أهدافنا المشتركة، وتبادل الأفكار، والبحث في أُطر التعاون التي ستمكننا من تحقيق الأهداف التي نصبو إليها. واستعرض المشاركون من المملكة خلال الجلسة النقاشية الأهداف المرحلية لإدخال الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني، الذي يعد جزءًا من رؤية المملكة 2030. كما ناقش الجانب الإماراتي خلال الجلسة بعض جوانب استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 التي أعلنها مؤخرًا.
ويُعد أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي يستقطب أكثر من 38 ألف زائر من 175 دولة، من ضمنهم 80 وزيرًا حكوميًّا و880 شركة عارضة من 40 دولة، أكبر تجمع في منطقة الشرق الأوسط يركز على التحديات المترابطة المتعلقة بأمن الطاقة والمياه، والتغيُّر المناخي، والتنمية المستدامة.