الجزيرة - أحمد المغلوث:
الذكرى الثانية للبيعة مناسبة وطنية عظيمة وهامة تتجدد فيها معاني الوفاء والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وتعني للوطن الشيء الكثير، فهي ذكرى ثمينة لقائد الوطن الذي بايعه الجميع على السمع والطاعة بعد توليه مقاليد الحكم.. والملك سلمان القائد الحكيم أطال الله في عمره وأمده بالقوة والصحة استطاع ومنذ تسلمه إدارة دفة الوطن أن يسير به الى الامام متخطيا كل الصعاب والتحديات.. وليحدث نقلة كبيرة وواسعة في اتجاه المستقبل، ففي عهده الميمون انطلقت رؤية المملكة 2030 بخططها وبرامجها المختلفة والتي اتسمت بالحداثة والحزم والعزم وكل ما من شأنه يساهم في تطوير وتنمية مختلف جوانب الحياة في وطننا الكبير ضمن استراتيجية بنيت على دراسات وأبحاث متعددة أخذت بجوانب الحفاظ على الاصالة والمعاصرة لتواكب كل المستجدات في الحياة التي يعيشها العالم في هذا العصر المتطور.. ومن هنا استطاعت رؤية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وقيادته الحكيمة ان تكون مناسبة لتواكب تسارع الانجازات والمشاريع في معظم مناطق ومحافظات المملكة معززة بأسس راسخة من التميز والتي انعكست على روعة التنفيذ والإنجاز، وباتت بالتالي حديث الجميع بل تناولها الاعلام في الداخل والخارج بكل تقدير وإكبار.
لقد تحقق خلال العامين الماضيين لوطننا الغالي منظومة كبيرة ومتنوعة من المشاريع سواء كانت دينية كما في مشاريع الحرمين الشريفين وتوسعتهما العملاقة ام في مجال الاقتصاد والنفط ومشاريع الاسكان التي استفادت منها العديد من مدن المملكة الكبرى، كذلك لا يمكن ان نتناسى مشاريع الثقافة والمعرفة والعلوم في الجامعات و المعاهد وفي السياسة الخارجية التي شهدت نشاطا دبلوماسيا لافتا على مستوى العالم تميزت خلالها سياسة المملكة بحصافة ودبلوماسية ديناميكية حكيمة أدهشت المراقبين نظراً لما تمتعت به من اعتدال ووسطية وانفتاح والأخذ بأسلوب الحوار كما هي عادة رجال الوطن ودبلوماسييه.
وها هي وزارة الصحة تسارع الخطى يوما بعد يوم لتقديم خدماتها الصحية والعلاجية والطبية والوقائية لكل المواطنين والمقيمين على حد سواء، لتسهم في تنفيذ خطط الوزارة في مجال تقديم خدمات افضل وتحقق الاستفادة المثلى من خدماتها.
وما يقال عن الصحة يقال ايضا وباعتزاز عن البيئة والمياه والزراعة التي استطاعت أن تحقق مثالية في الأمن الغذائي وتوفير الغذاء ولله الحمد للوطن والمواطنين.
فأسواقنا عامرة بالإنتاج الغذائي المحلي بل باتت دول خليجية عزيزة تستورد منتجاتنا الزراعية الطازجة والمعلبة، وبالتالي باتت هذه الدول تعتمد على انتاجنا.. وبكل فخر تتواصل الخدمات الاجتماعية المقدمة في مخنلف مناطق المملكة بخطى سريعة ومدروسة لتقدم لأبناء الوطن خدماتها الاجتماعية بصورة متكاملة لتحقيق أفضل الخدمات، والتي تحظى باهتمام ومتابعة دائمة من خادم الحرمين الشريفين وقيادته الرشيدة.
وماذا بعد؟ لقد حظيت مختلف قطاعات الدولة العسكرية والمدنية في عهد الملك سلمان، الملك الانسان، بالمزيد من التنمية والنهوض والرقي مما انعكس بالإيجاب فازدهرت هذه القطاعات بعدما زودت يكل ما تحتاجه من آليات وأجهزة ومعدات وبمستوى وجودة راقية واكبت كل المستجدات الحديثة والمتطورة في العالم.
وهكذا يعيش الوطن اليوم الذكرى الثانية الغالية لبيعة قائدة ورائدة الملك سلمان وهو أكثر عافية وخير وعنفوان.