«الجزيرة» - محمد السلامة / تصوير - عبد الملك القميزي:
دشنت مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» أمس رسميا الإصدار السادس من العملة الوطنية بنوعيها المعدني والورقي «ثقة وأمان» في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله -، حيث أعلنت «ساما» أنها تعتزم طرح الإصدار السادس من العملة الورقية والمعدنية في التداول ليكون متوفرا في جميع فروع المؤسسة ابتداء من يوم 27 ربيع الأول لعام 1438هـ الموافق 26 ديسمبر لعام 2016م، وسيتم تداول فئات الإصدار الجديد جنبا إلى جنب مع العملة الورقية والمعدنية المتداولة حاليا بجميع فئاتها بصفتها عملة رسمية للدولة لها قوة الإبراء. ولتلبية احتياجات السوق من النقد، فسوف تستمر المؤسسة في طرح ما لديها من مخزون من الإصدار الخامس للعملة.
ولفتت «ساما» إلى أنه تقرر أن يحل الريال المعدني تدريجياً محل الريال الورقي، حيث إن سك وتداول الريال المعدني له العديد من الآثار الإيجابية على الاقتصاد السعودي، فالعمر الافتراضي للعملة المعدنية يقدر ما بين 20 إلى 25 سنة، مقارنة بالعمر الافتراضي للعملة الورقية الذي يقدرما بين 12 إلى 18 شهراً حسب ظروف تداولها. كما أظهرت الدراسات أن إضافة فئة جديدة إلى فئات العملة المعدنية سيؤدي إلى تقليل عدد القطع المعدنية التي يحملها الشخص، ويساعد على إيجاد نوع من التوازن بين العملة المعدنية والورقية، بخاصة ما دون فئة الخمسة ريالات الورقية، وهي الممارسة المعتادة في العديد من الدول، وبناءً عليه، تقرر إصدار فئة نقدية معدنية جديدة للتداول قيمتها ريالان. ولاسيما أن التطورات التي شهدتها صناعة العملة المعدنية خلال العقود الماضية تتيح إعادة تصميم فئات العملة المعدنية بألوان وأشكال أكثر جاذبية، وبأحجام أصغر وأوزان أخف تساعد على حملها وتداولها، بما يظهر قيمة العملة وتدعو للثقة فيها واحترامها، وبما يتناسب مع مكانة الاقتصاد السعودي.
وفي كلمته خلال الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة أمس بحضور وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور إبراهيم العساف، أكد محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور أحمد الخليفي أن الإصدار السادس للعملة صمم وفق أحدث التقنيات والمقاييس والمعايير العالمية، مع انتقاء أفضل المواصفات الفنية والأمنية المتاحة التي تليق بمكانة عملة المملكة والمركز الرائد لمؤسسة النقد العربي السعودي، وتعزز ترسيخ الثقة بمتانة وسلامة الريال السعودي، حيث يتضمن الإصدار السادس من العملات الورقية العديد من المعالم والصور التي تعكس الثوابت الدينية والتاريخية والتطورات الاقتصادية التي تحققت في المملكة. وتتصدر صورة مؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله- وجه أعلى فئات الإصدار الورقي وهي فئة الخمس مئة ريال، وكذلك على وجه أعلى فئات الإصدار المعدني وهي فئة الريالين، كما تضمن الإصدار صورة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- على وجه باقي فئات الإصدار الورقي، إضافةً لفئة الريال المعدني. وبشكل موجز فقد تضمنت فئات الإصدار الورقي عدة معالم ستعرض عليكم بعد قليل.
وقال الخليفي: إضافةً إلى ما تضمنه الإصدار من صور ومعالم قيمة، فقد روعيت في تصميمه الجوانب الجمالية وذلك من خلال إضافةِ ألوان متناسقة وجذابة، وزخارف هندسية فريدة مستوحاة من التراث المعماري الإسلامي. أما من ناحية المواصفات الفنية ومستوى الأمان في الأوراق النقدية لهذا الإصدار، فقد حرصت المؤسسة على إنتاج ورق طباعة بمواصفات فنية عالية تواكب أحدث المستجدات في هذا المجال، وتساعد على إطالة عمرها الافتراضي، إضافة إلى حماية فئات هذا الإصدار بأحدث العلامات الأمنية وأجودها التي تسهل على المتعاملين التأكد من سلامتها. ولعل من أبرز العلامات الأمنية التي تم تضمينها في الإصدار الورقي الجديد، ما يلي: الشريط الأمني ثلاثي الأبعاد الذي يعد من أحدث العلامات الأمنية العالمية المستخدمة حالياً في عملات العديد من دول العالم، كالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا. ويوفر الشريط لمستخدمي العملة الورقية علامة أمنية تُسهل على حائزها التأكد من سلامتها بنظرة سريعة.
تم تعزيز الشريط الأمني ثلاثي الأبعاد كعلامة رئيسة داعمة بعلامتين أمنيتين، هما الشريط الفضي، وطبقة الأحبار الخاصة، التي تُظهر أشكال وزخارف ثلاثية الأبعاد تتحرك حسب زاوية إمالة الورقة النقدية. تم تضمين الإصدار السادس بالعلامة المائية التقليدية، والعلامات المائية المطورة، وكذلك بالأحبار الفسفورية المرئية وغير المرئية، إضافة إلى السمات الأمنية المقروءة آلياً، التي تساعد المختصين على الفحص الآلي للتأكد من سلامة الورقة. ولإخواننا وأبنائنا المكفوفين أضيفت على أطراف الأوراق النقدية طباعة بارزة تساعدهم على التعرف على فئات الإصدار.