مرثية للشاعر غازي بن دخيل الله بن عون في الفقيد الراحل صقر بن مخضار العريفي
الله يعظم أجرك في صقر يا سعد
وأحسن الله عزانا فالفقيد وعزاك
كلنا يا سعد مثل العضا فالجسد
لا اشتكى العضو هذا.. يشتك العضو ذاك
وكل منا للآخر فالشدايد سند
وبينا يا سعد قرب ونسب واشتراك
وجيرة من زمان انّا نحل ونشد
ورفقة بينا من عهد أبانا وأباك
مخرٍ عهدنا الوالد لولد الولد
ومتساوٍ وفانا بالمقاس ووفاك
ورفقة الصدق تبقى خالدة للآبد
ومن نكث فالعهود يقال تبت يداك
والله انا لنرقد يا سعد فاللحد
ما نقص عندنا قدرك وقدر شققاك
أسألك باسمك الأعظم يا أحد يا صمد
يا حليم عظيم ما ندم من رجاك
ارحمه واغسل ذنوبه بثلج وبرد
ويا صقر طيب الله بالكرامة ثراك
يا رفيق عليك المضطهد يعتمد
وينشرح بال من وقت المواقف نخاك
تحكم الفتل لعداك وتحل العقد
وللرفيق وخوّي الجنب حلو نباك
والعوض في خوان وفي شبول الأسد
ويا صقر جعل من عقبت ياخذ بقاك
وختْمها عد برّاق الحيا والرعد
صل يالمستمع على شفيع دعاك
وهذه مجاراة لمرثية غازي بن عون من الشاعر سعد بن سعود بن مخضار العريفي
يا رفيق مشاركني عزاي ونشد
داعي للفقيد الله يقبل دعاك
ولا يصيبك مصاب ولا تشوف النكد
ولا تشوف النهار اللي يكدر صفاك
لوّ الأيام ما تصفى ودامت لحد
كم شكا من ملايلها هذاك وهذاك
ليل الاثنين ونهاية نهار الأحد
عقب علمٍ فجعني صابني بارتباك
قمت عجلان من نومي ونادي فهد
سمع صوتي وجاني قال لي وش بلاك
قلت عمك مريض وفالعناية رقد
يالله انك تجيب اله الشفا من شفاك
ويوم جيته عرفت أن المفارق وكد
قلت صار المفارق قالوا العلم جاك
يالبنادم ليا حانت وحان الوعد
ما تقدم قدم ولاّ توخّر وراك
اعرف انه طريق ماش دونه مصد
ماشي في طريقك لين تاقف خطاك
جور الأيام والدنيا تهد الجهد
لو مشيت بهواها ما مشت في هواك
تخدع الناس بالمنظر وطول المدد
ولو تزاينتها لا بد تبحث خفاك
كل يومٍ نتزيّن بالثياب الجدد
تزرع آمال قدامك وتطعن قفاك
يا إله لوجهه نرتجي ونعبد
يا لطيف بخلقه ماش حيٍ سواك
ترحم الميت اللي في حياته سجد
وشاهد لا إله إلا أنت يطلب رضاك
ادخله في جنانك عن لهيب الوقد
وفي نهار القيامة تدخله في ذراك