يأتي المؤتمر والمعرض التقني السعودي الثامن هذا العام بأسلوب يركز على التوجهات المستقبلية في مجال التعليم والتدريب التقني والمهني بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، التي ستكون بحول الله خارطة طريق لكافة برامج ومبادرات المؤسسة لتطوير ورفع كفاءة التدريب التقني والمهني في المملكة.
ويضع المؤتمر ضمن أولوياته مساهمة التدريب التقني والمهني في تحقيق التنمية الوطنية المستدامة، والتأسيس لنظم معلومات ذات علاقة بسوق العمل، وتحديد احتياجات القطاعات الحيويّة في المملكة، وطرق تطبيق التوسع النوعي في التدريب التقني مع ضمان الجودة والمعايير العالمية.
فالمملكة تمر بمرحلة جديدة من العمل التنموي من خلال رؤيتها 2030، التي رسمت ملامح مستقبل أكثر ازدهاراً ضمن الدول المتقدمة، والسعي نحو التوسع في برامج التدريب التقني والمهني وربطها بمجال التوظيف, وتضمنت رؤية المملكة أهدافاً عدة مرتبطة بسوق العمل، من أبرزها خفض معدل البطالة، رفع مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في إجمالي الناتج المحلي، وكذلك رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل، وسنعمل في المؤسسة على سد الفجوة بين مخرجات التدريب وحاجة سوق العمل وتطوير مجالات التدريب بالمملكة.
وبهذه المناسبة أتشرّف بأن أنقل خالص الشكر والتقدير للقيادة الكريمة - أيَّدها الله - لما يحظى به قطاع التدريب التقني والمهني من اهتمام بالغ، الأمر الذي أسهم ويسهم في تطور ورقي هذا القطاع والنهوض به من خلال تطوير برامجه ومساراته، حيث انتقل من مرحلة التدريب كقطاع حكومي إلى مرحلة إشراك القطاع الخاص من شركات ومؤسسات عالمية لرفع كفاءة التدريب ومستوى التأهيل وإعداد الكفاءات الوطنية الماهرة وفق حاجة ومتطلبات سوق العمل في المملكة. وسنواصل الجهود في هذا المؤتمر من أجل الاستفادة من التجارب والخبرات الدولية والبحوث والأوراق العلمية التي ستقدّم، بما يسهم في تطوير برامج وأنشطة المؤسسة المختلفة لمواكبة المستجدات العالمية في هذا المجال، ونقل التجارب العالمية المتميزة لسوق التدريب السعودي.
- محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني