أولت الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ التدريب عناية كبيرة من أجل رفع كفاءة القوى البشرية، التي ركزت عليها رؤية المملكة 2030، وذلك بالاهتمام بقطاع التعليم والتدريب لتحقيق مزيد من التكامل بين التعليم العالي والعام والتدريب التقني والمهني؛ لتكون مخرجات التعليم قادرة على الوفاء بالاحتياج الوطني من الأيدي المهنية المدربة؛ لتتلاءم مع الحياة المعاصرة.
وقد شرعت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في العديد من البرامج والمبادرات التطويرية، والمشاريع الابتكارية المتوافقة مع رؤية المملكة 2030، التي تتزامن مع ما يشهده الاقتصاد السعودي من نمو مطرد وتوسع وتنوع في تخصصات ومهارات الأيدي العاملة.
وتبدو جهود المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في دفع عجلة التنمية في بلادنا الغالية جلية على مختلف الأصعدة، من خلال مشاركتها الفاعلة في تأهيل وتدريب أبناء وبنات الوطن، ومساهمتها في دعم توطين العديد من قطاعات سوق العمل.
وتأتي إقامة المؤتمر والمعرض التقني السعودي الثامن مكملة للمؤتمرات السابقة، التي بدأت منذ عقدَيْن من الزمن بوصفها أبرز أوجه الدعم والاهتمام التقني، متزامنًا مع العديد من التطورات والمتغيرات السريعة التي يشهدها سوق العمل السعودي، الذي تعمل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على مواكبته من خلال تركيزها على دعم سوق العمل بأمهر الكفاءات والطاقات البشرية. وتعمل المؤسسة بشكل مستمر على استحداث برامج تدريبية وتخصصات جديدة ومبتكرة ذات جودة عالية، تتلاءم مع حاجة السوق.
أسأل الله أن تتحقق الأهداف المرجوة من هذا المؤتمر، وأن تتكلل بالنجاح - إن شاء الله -.
- وزير التعليم/ رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني