«الجزيرة» - تواصل:
كشف وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي، أنه يجري حالياً العمل على طرح عدد من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص من خلال المساهمة في بناء المحطات المستقبلية، مشيراً إلى أن الوزارة لديها برنامج لتخصيص المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، للوصول إلى مضاعفة كمية المياه المحلاة المنتجة خلال السنوات الخمس عشرة القادمة لمقابلة الطلب المتزايد على المياه.
وقال خلال افتتاحه أعمال ملتقى الاستثمار في المياه، إن تحلية المياه تعتمد في ذلك على سنوات من الخبرة في إشراك القطاع الخاص في بناء وتملُّك وتشغيل محطات التحلية منذ العام 2003م.
وكان وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، قد افتتح أعمال ملتقى الاستثمار في المياه، بمشاركة أكثر من 350 خبيراً ومختصاً دولياً ومحلياً في مجال الاستثمار ومجالات تطوير وتنفيذ مشاريع المياه، وذلك مساء السبت في قاعة الأمير سلطان في فندق الفيصلية بالرياض.
وأوضح أن الملتقى يُعنى بالفرص الواعدة للاستثمار في هذا القطاع الحيوي، وأضاف: نستشرف من خلاله بتفاؤل السعي لتحقيق رؤية المملكة (2030) من خلال العمل على استدامة الموارد والازدهار الاقتصادي عبر الشراكات والاستثمارات الإستراتيجية الناجحة بين القطاعين العام والخاص.
وبين أن الوزارة وكافة الجهات التابعة لها والمرتبطة بها، تتطلع عند وضع خطط وبرامج تطوير أعمال المياه، إنتاجاً ونقلاً وتوزيعاً إلى مشاركة القطاع الخاص، من خلال المساهمة في تنفيذ المشاريع، وتوفير مصادر جديدة للمياه، وتأهيل المصادر القائمة بناءً على حجم النمو في الطلب وتوسع المدن، وتعزيز موثوقية عمليات الإمداد بما يضمن التطوير الحقيقي في مستوى تقديم خدمات المياه.
وفي ذات السياق شهد الملتقى توقيع عقود اتفاقيات تعاون لعدد من الجهات المعنية بتطوير قطاع المياه، مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وذلك لتنفيذ برنامج مشترك لأبحاث وتقنيات التحلية بالطاقات المتجددة.
كما تم توقيع اتفاقية تعاون ثلاثي بين كل من معهد أبحاث التحلية بالمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ومركز التميز في أبحاث التحلية بجامعة الملك عبد العزيز ومركز global MVP بجامعة كيو نجام الكورية، حيث تتناول الاتفاقية التحلية بالأغشية.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم وتعاون مشترك مع الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، واتفاقية التزويد بالمياه المعالجة مع جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، واتفاقية تعاون لتنفيذ برنامج مشترك لأبحاث تقنيات معالجة وترشيد المياه مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، كما تم كذلك على هامش افتتاح الملتقى توقيع عقود الخدمات الاستشارية والمالية والفنية والقانونية للمشاريع المستقبلية لإنتاج المياه المستقلة مع شركتين ألمانية وأخرى أمريكية.