القدس - بلال أبو دقة:
صرّح رئيس الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، الخبير جمال جمعة أن: «مخطط المستوطنة الجديدة التي أعلنت مؤخراً عن إقامتها حكومة الاحتلال الاسرائيلي بين مدينتي رام الله ونابلس، هو جزء من مخطط كبير، حيث يمتد هذا المخطط لقطع الضفة الغربية عن وسطها وجنوبها، كما أنه يمتد من كفر قاسم وحتى غور الأردن شرقاً.. كما أن المخطط الذي وضعته حكومة الاحتلال للمستوطنة الجديدة سيؤدي إلى إغلاق جزء من شارع رام الله نابلس أمام حركة الفلسطينيين، وربط تجمعات استيطانية لفصل مدينة رام الله عن مدينة نابلس. من جهة أخرى، صرّح رئيس الوزراء الفلسطيني د.رامي الحمد الله أنه: «آن الأوان أن تتخذ الأسرة الدولية موقفاً موحداَ وحازماً، لإنهاء كافة أشكال الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين. وتابع الحمد الله في كلمةٍ له خلال الاحتفال بذكرى الوحدة الألمانية، في مدينة رام الله، بحضور ممثل ألمانيا لدى دولة فلسطين بيتر بيرويرث: لقد آن الأوان أن تبادر الأسرة الدولية للمشاركة الجادة بجهود صنع السلام والانتصار لمعاناة الشعب الفلسطيني ، ومساندة مساعي القيادة الفلسطينية لضمان إنهاء كافة أشكال الاحتلال الإسرائيلي، وفك الحصار عن قطاع غزة، وتجسيد سيادة دولة فلسطين، دولة حرة مستقلة ومتواصلة جغرافيا، لا يطوقها الجدار العنصري أو يحاصرها الاستيطان. وقال رامي موجهاً حديثه لممثل ألمانيا وللمجتمع الدولي: «تحتضن فلسطين احتفالاتكم في غمار معاناة إنسانية متفاقمة، إذ لا يزال الاحتلال الإسرائيلي جاثما على أرضها، يصادر مواردنا ومقدراتنا، ويفرض نظاماً عنصرياً تعسفياً يعيق جهود التنمية والبناء، ويحكم الخناق على مدننا وبلداتنا وقرانا، ويحاصرها بمخططات التهجير والتهويد والاقتلاع في القدس كما في الأغوار وسائر المناطق الفلسطينية، في وقت يستمر فيه الحصار الإسرائيلي الظالم على قطاع غزة، ويترك أهله فريسة للمرض والفقر والبطالة». بدورها قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي: «إن إمعان إسرائيل في سياساتها الجنونية واستمرارها في تصعيد وتكثيف انتهاكاتها المتعمدة للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية، يأتي نتيجة غياب التدخل الدولي الفاعل والمساءلة القضائية، الأمر الذي ساهم بشكل مباشر وحتمي في تعزيز هذه السياسات والتدابير لفرض أمر واقع على الأرض. وأشارت عشراوي إلى أن اعتراض الزوارق الإسرائيلية سفينة كسر الحصار انسائية (زيتونة) وهي في طريقها إلى قطاع غزة واعتقال الناشطات الدوليات اللاتي كن على متنها وترحيلهن، يأتي في إطار مساعي إسرائيل الحثيثة لعزل الشعب الفلسطيني عن بقية العالم، وتقديم التضامن معه على أنه نهج مكلف وذو نتائج وخيمة.