أُلقي على نزفِ الكتابةِ حيرتي
وأظلُّ في قلقِ الكتابِ رزينَا
قولوا لحرفٍ أربكـتْـهُ نبوءتي
بعضُ الوساوس يسْتوينَ يقينَا
حرّرت صوتي من ملامح وحدتي
ما عدتُ في وجع الكلامِ سجينَا
ومشيتُ نحوكَ والظلام يحيطني
والقلبُ يمسحُ عتمةً لـ يَبِيْنَا
صافحتُ يا درويش كل قنابلي
وأعدتُ للخبز اليتيمِ حنينَا
أمي تصلي كي تعيش غوايتي
والدمعُ يصدح خلفها: آمينَا
جرَّبتُ موتي مثلما علّمتَني
ورجعتُ أقترفُ الحياةَ سنينَا
أتراكَ خلف الغيبِ تزرعُ نغمةً
ليظلَّ عزف الياسمين حزينَا
وتَشَرّدَ النسرينَ قبلَ أوانهِ
يا موتنا: مَنْ شرّدَ النسرينَا
هذا غيابكَ مزقتهُ حمامةٌ
جاءتْ بصوتكَ تُرجِعُ الـ«سِتِّينَا»
عطِّرْ خلودكَ بالقصيدةِ... ربما
أحْيَيْتَ قبل فنائها التكوينَا
- شعر/ مفرح آل مَجْرَد الشقيقي