«الجزيرة» - فن:
قالت لـ«الجزيرة» مصادر عائلية مقربة من الفنانة اللبنانية الكبيرة فيروز، إن حالة من الخرف تلتهم حالتها يوماً بعد آخر، ودخولها في نوبات تتسم بالحياة الطفولية تنتابها كل يوم.
ويحاول مقربون منها منعها من مقابلة ضيوفها، بحجة نومها أو انشغالها بجلسات دينية، وهو ما انعكس على وضعها الصحي الـ«الدقيق» الذي تعاني منه اليوم.
ويشير مقربون منها في حديث مع «الجزيرة» أن فيروز منعها أبناؤها من الخروج لاستقبال ضيوفها أو حتى استقبال بعضهم، فيما ينتاب منزلها جملة من الخلافات اليومية بسبب هذه القوانين الصارمة.
ومطلع الشهر الجاري سرت شائعة نسبت لنجلها زياد، أن الفنانة فيروز نقلت لمستشفى الجامعة الأمريكية ببيروت وسط حالة حرجة جداً، وهو ما نفته ابنتها المخرجة ريما الرحباني، قائلة إن «والدتها بصحة جيدة وتعيش حياة سعيدة مع عائلتها».
وأكملت فيروز عامها الـ 80، إذ ولدت (21 نوفمبر 1935م) في حارة زقاق البلاط ببيروت، واسمها الحقيقي «نهاد رزق وديع حداد»، وقدمت مع زوجها الراحل عاصي الرحباني وأخوه منصور الرحباني المعروفين بـ«الأخوين رحباني» العديد من الأغاني والأوبريتات، وبدأت الغناء وهي في عمر خمس سنوات ولقيت رواجاً واسعاً في العالم العربي والشرق الأوسط والعديد من دول العالم وهي من أقدم فنّاني العالم المستمرين إلى اليوم.
وتستذكر فيروز اليوم حالات حدثت منذ أكثر من 40 عاماً، وكأنها تعيشها اليوم، وكثيراً ما تسأل عن أشخاص ماتوا منذ سنوات طويلة، لكن هذه الحالة لا تطول كثيراً، بينما تتساءل فيروز كل يوم: أين أنا، ومن أنتم؟
وبحسب أقوال مصادر «الجزيرة»، فإن فيروز تعاني اليوم من دخولها للمرحلة الوسطى من «الخرف»، كنسيان بعض الأحداث الحديثة العهد وأسماء الناس، وصعوبة «متزايدة» في التواصل مع الغير، وتغيّر في السلوك، بما في ذلك التساؤل وطرح الأسئلة بصورة متكرّرة.
وتبتعد فيروز عن الإطلالات الإعلامية وإعطاء تصاريح شخصية أو سياسية، ومع ذلك شغلت فيروز الصحافة الفنية عام 2010 عندما أشيع أن ورثة منصور الرحباني منعوها من الغناء بقرار قضائي، فيما حلت المظاهرات والاعتصامات في لبنان بسبب منع فيروز من الغناء، وأطلقت بعدها العديد من الأغاني الجديدة لزياد الرحباني في مسرح البيال في بيروت في ذات العام.