إن من أهم ما يرتبط بالذاكرة من أيام عظيمة هو ذلك اليوم الذي وحد فيه المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- البلاد وجمع شتات هذا الوطن وهذا الكيان حتى أصبحت المملكة العربية السعودية وبفضلٍ من الله من أهم الدول على الخارطة العالمية ومن ضمن الدول القلائل المؤثرة في القرار العالمي، وإنني وبمناسبة ذكرى اليوم الوطني السادس والثمانين يطيب لي ونيابة عن جميع زملائي في وكالة الجامعة للمشروعات بجامعة الملك سعود بأن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد، ولمعالي مدير جامعة الملك سعود وإلى جميع منسوبي الجامعة وإلى أبنائنا الطلاب والطالبات وإلى كافة الشعب السعودي الكريم بهذه المناسبة الوطنية الغالية والتي تجسد وفي كل عام تاريخ عظيم من الانتماء والولاء ومسيرة مميزة للبناء والعطاء، ولاسيما ومع ما نعيشه اليوم من نقلةٍ نوعية في رسم خارطة المستقبل لهذه البلاد من خلال إيجاد رؤية شاملة وهي -رؤية المملكة 2030 - والبرنامج التنفيذي لهذه الرؤية وهو برنامج التحول الوطني 2020. ولا ننسى في هذه المناسبة الدور الكبير الذي تقوم به المملكة لخدمة ضيوف الرحمن في كل عام ولعل نجاح موسم حج هذا العام هو خير دليلٍ وشاهد على الجهود الضخمة التي تقدم في كل موسم حج وفي ظل المحافظة على أمن واستقرار الوطن وردع كل محاولات العدوان والتعدي من قبل المليشيات الضالة على حدودنا في الجنوب وذلك بفضل الله سبحانه ثم بفضل جنودنا البواسل الذين سطروا أروع النماذج في التضحية والفداء بالأرواح دون حدود وأرض هذا البلد، فلهم منا أعظم التحايا والتهاني بهذه المناسبة الوطنية ونسأل الله لهم النصر والتمكين من أعدائهم ممن تسول لهم أنفسهم المساس بأمن واستقرار هذا الكيان الشامخ. ولا يخفى على المجتمع الدولي دور المملكة الإنساني الذي جعل منها ثالث دولة في العالم بحجم مساعدات تفوق 139 مليار دولار حسب ما تم إعلانه مؤخراً في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك الأمر الذي يجعل هذه البلاد وقادتها وشعبها في مصاف الدول الهامة والمتقدمة دائماً.. فكل الأمنيات لهذا الوطن قيادة وشعبا بالتوفيق والسداد والتطور.. وأدام الله عزك يا وطن.
- د. عبدالله بن محمد الصقير