الكل يسعد هذه الأيام المباركة بذكرى غالية، تمر علينا في كل موسم. وهذا العام نحتفي جميعًا بذكرى اليوم الوطني السادس والثمانين الحافلة في كل سنواتها الماضية والحاضرة بالعديد من الإنجازات، وهي ذكرى يفتخر بها كل مواطن ومواطنة في مناطق المملكة كافة، فالكل في قلوبهم كل الحب والتقدير. وتعيد لنا هذه الذكرى ذكرى توحيد هذا الكيان على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه وأسكنه الله فسيح جناته -. وهذه الذكرى توافق الثالث والعشرين من شهر سبتمبر من كل عام. إنها مسيرة كفاح، وملحمة بطولية في توحيد هذا الكيان مترامي الأطراف في زمن قياسي على يد الموحد - يرحمه الله - الذي وحَّد هذه القبائل تحت راية التوحيد، التي تتماشى مع منهج القرآن الكريم والسيرة النبوية، التي كانت في السابق تعيش في جهل وجوع وتشريد، والتي تحولت - ولله الحمد والفضل - إلى وطن آمن وسلام وراحة، تعيش أمته في رغد العيش وأمن وأمان.. كيف لا وهي قِبلة المسلمين، ومنبع الرسالة النبوية؛ ليصبح هذا الوطن له مكانة مرموقة بين شعوب العالم. وقد بدأت مسيرة البلاد منذ عهد المؤسس في مرحلة بناء وتوفير الخدمات كافة للشعب لرفاهيته، وعلاقته مع الدول كافة؛ لتكون الانطلاقة نحو بناء هذا الوطن لأبناء الموحد الذين مروا بمراحل تطويرية بداية من الملك سعود وإخوانه - يرحمهم الله - حتى هذا العهد الزاهر، عهد التطور الحديث بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهم الله -، وتحت خطط الرؤية المستقبلية والتطوير في المجالات والخدمات كافة.. وهم من يقودون هذا الوطن إلى بر الأمان، والحفاظ عليه من الأعداء. والمملكة تسير إلى طور التقدم والازدهار، ولها علاقات مع الدول كافة من أجل نشر الأمن والسلام. ونحمد الله أن من يعيش على أرض هذا الوطن يعيش آمنًا، وبحياة كلها استقرار، التي تسير بخطى ثابتة تحت هذه القيادة الرشيدة. نسأل الله من خلال هذا الاحتفاء بهذه الذكرى أن يديم لهذا الوطن الآمن والاستقرار، وأن يحفظ لنا هذه القيادة، ويجنبها كل شر، وأن ينصر جنودنا البواسل المرابطين على حدود الوطن.
حامد بن سعود بن سمار العتيبي - محافظة الرس