«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
نهاية مؤلمة ومفجعة لنجم رياضي حقق من الذهب ما يطمح إليه أي لاعب.. وكان مهيأ لتحقيق المزيد من الميداليات في المحافل الآسيوية والعالمية ولكن الإيقاف كان سبباً في نهايته بشكل مؤسف وغير متوقع.
يوسف مسرحي نجم ألعاب القوى الذي كان يتأمل ويراهن عليه الجميع لتحقيق ميدالية في الألمبياد السابق صُدِم فيه الجميع بسبب إيقافه لمدة أربع سنوات بسبب تناوله المنشطات.
«الجزيرة» تابعت مع مدرب اللاعب المدرب العالمي الأمريكي الشهير جون سميث، الذي أوضح رأيه بما حدث، وأشار إلى أنه صُدم من القرار وبكى على نهاية لاعب مميز بدأ معه منذ الصغر، موكداً أن عودة اللاعب تعتمد على طموحه ورغبته وسنه.
* كيف تلقيت الخبر؟ وما تفسيرك لما حدث؟
- بالطبع فقد صُدمت، وذُهلت خاصة أن ما حدث قد حصل من لاعب عالمي مثل مسرحي، يعرف النظم والقوانين، ويعرف ما يضر وما يفيد، ويعرف أن تصرفا مثل هذا والإقدام على فعل هذا الشيء، قد يكلفه حاضره ومستقبله الفني والمادي، وسمعته الإعلامية، وحتى مكانته في قلوب الجماهير.
* ما السبب في رأيك لإقدام اللاعب على هذه الخطوة غير المسؤولة والخاطئة؟
- هو لاعب مميز بلا شك، وبذل جهدا جبارا للوصول لهذا المستوى، وهو في الواقع لم يكن بحاجة لعمل هذا الفعل المشين في قاموس الرياضة، وحتى لو كان هناك هبوط مؤقت في المستوى، فلم يكن هناك داع لتناول المنشطات، هذا الداء المدمر الذي يفقد الرياضة منافساتها الشريفة، لأنه مع الوقت سيعود لمستواه، وللمنافسة بقوة، وطبيعي جدا أن يحدث لأي لاعب هبوط في المستوى، ولكن كما قلت يعود.
بكيت بحرقة على مسرحي
* وما تأثير ذلك عليك كمدرب عالمي، وهل سبق وأن واجه أحد لاعبيك تهمة تعاطي المنشطات؟
- في الرياضة فوز وخسارة، وأيام فرح وأيام حزن، وطبيعي أن يحدث مثل هذه الأشياء خاصة في لعبة ألعاب القوى، التي تعتمد على جهد اللاعب الشخصي وقوته الفردية، وسبق أن تم اكتشاف تناول بعض اللاعبين ممن هم تحت إشرافي المنشطات، ولكن يوسف كان بالنسبة لي حالة خاصة، فقد بدأ وترعرع معي، وصنعت منه بطلا، وكان يمثل تحديا لما يمكن أن يفعل المدرب مع لاعب بلا تأسيس لديه بداية مبكرة في اللعبة، لذلك بكيت بحرقة وبكل ألم عندما علمت بتناوله المنشطات.. كما أنه كان لوحده يمثل آمال وتطلعات بلد بأكمله، كما أنه ليس لإيقافه أي تأثير علي وعلى تاريخي، لأن ما حدث خطأ فردي من اللاعب وليس من المعقول أن مدربا وصل لهذا المستوى من الخبرة والتجربة أن يقوم بإعطاء لاعبيه منشطات، لأنه ليس بحاجة لذلك كمدرب، وليس بحاجة إلى أن يشوه سمعته وتاريخه.
تمنيت معرفة من خدعه لكي أضربه
* في رأيك من يتحمل مسؤولية ما حدث من اللاعب؟
- اللاعب وحده يتحمل مسؤلية ما حدث، خاصة أنه لاعب ناضج ومحترف ويعرف القوانين، وتمنيت أن يوسف أبلغني عمن أشار عليه وخدعه وحطم مستقبله لكي أضربه «قالها جادا».
* وهل يمكن أن يعود اللاعب للمنافسة من جديد؟
- أربع سنوات صعبة جداً وقاسية بالطبع، ولكن هذا النظام والعودة تعتمد على طموح اللاعب وسنه، وعليه مضاعفة الجهد لكي يعود بطلا من جديد.
الأمريكي لا يجد دعم مسرحي
* في النهاية هل تريد أن تضيف شيئا أو تقول رأيا عن هذا اللاعب؟
- أريد أن أقول: إن الدعم والمساندة التي يجدها اللاعب مسرحي، لا يجدها اللاعب الأمريكي، ومعظم نجوم العالم، فهو خلفه دولة تدعمه بالمال والمكافآت، كما أن خلفه اتحاد ينظم كل أموره، ومتابعة من الصديق الأمير نواف بن محمد الذي يتصل بي بصفة شبه يومية للسؤال عن اللاعب وأحواله، كما أنه يحظى بشرف لقاء ملك البلاد وتكريمه التكريم اللائق به، مما يعني أن اللاعب خسر كل شيء وأن من أشار عليه دمره تماما.