القاهرة - «الجزيرة»:
تحتفل المنظمة العربية للتنمية الزراعية، بيوم الزراعة العربي السنوي يوم 27 من سبتمبر الجاري، بمقرها الرئيسي بالخرطوم، وذلك تحت شعار (الحد من فاقد وهدر الغذاء لتعزيز الأمن الغذائي العربي)، انطلاقاً من الإحساس المتزايد بأهمية الكميات الكبيرة من الغذاء التي تفقد في بلادنا العربية. وقال المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية الدكتور طارق بن موسى الزدجالي - في تصريحات صحفية - إن الفجوة الغذائية في بلادنا العربية ما زالت بمليارات الدولارات، وتهدر كميات كبيرة منها سنوياً، وهذا يستوجب اتخاذ إجراءات سريعة وفعَّالة للحد من هذه الظاهرة ومواجهة الأساليب التي تفضي إليها، سواء ما يتعلّق بطرق وعملية ما بعد الحصاد، أو بأساليب الاستهلاك.
وأشار إلى أن التوجه للجمهور وقادة الرأي والمسؤولين في القطاعات الإنتاجية والاستهلاكية - خلال هذا النوع من المناسبات - يعتبر من أفضل المقاربات، ومن شأنها أن تصل إلى النتائج المرجوة فيما يتعلّق بالحد من فاقد الاستهلاك، للقضاء على الهدر المفرط للمواد الغذائية . وأوضح أن انتشار هذه الظاهرة ليس واقعاً خاصاً بمنطقتنا العربية، بل هو شأن عالمي، حيث تشير الإحصاءات إلى أن العالم يفقد ويهدر سنوياً ما يناهز (1.3) مليار طن من الغذاء، أي ما يعادل (33 %) من الأغذية المنتجة عالمياً، مشيراً إلى أن الآثار الاقتصادية السلبية لهذه الوضعية أجمع عليها الخبراء والمنظمات الدولية والإقليمية المهتمة بالتنمية الاقتصادية بوجه عام، والأمن الغذائي بوجه خاص، لافتاً إلى أن هدر الغذاء بالمنطقة العربية يأخذ أبعاداً أخرى حضارية ووجدانية، فديننا الإسلامي دين وسطية في كل شيء يناهض الإسراف والتبذير.