بيروت - أ ف ب:
طالبت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة السورية بضمانات حول تطبيق اتفاق الهدنة الروسي الاميركي الذي دخل حيز التنفيذ عند الساعة السابعة من مساء يوم أمس الاثنين بالتوقيت المحلي.
وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي «نريد أن نعرف الضمانات، وآلية تطبيق هذه الاتفاقية، ما هو التصنيف الذي تم اعتماده بالنسبة للإرهاب وما هو الرد على المخالفات»، مضيفا «نطلب ضمانات خصوصا من الولايات المتحدة التي هي طرف في هذا الاتفاق».
ولم تتخذ المعارضة السورية السياسية والمسلحة حتى الآن موقفا من الاتفاق الذي يستثني جبهة فتح الشام، جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة، وتنظيم داعش. وأكد المسلط أن «رد الهيئة العليا للمفاوضات مبني على المشاورات مع المكونات السياسية وفصائل الجيش الحر»، مضيفا «نحاول ان نراجع الامور بشكل كامل، ولا بد من رؤية الالتزام بهذا الاتفاق. مهم جدا بالنسبة لنا ان نرى مدى التزام كافة الاطراف بالاتفاق، حتى الدول الموقعة له». وتساءل «هل ستلتزم روسيا؟ هل سيلتزم النظام بوقف قصفه وجرائمه؟».
وبموجب الاتفاق يمتنع النظام السوري عن القيام بأي اعمال قتالية في المناطق التي تتواجد فيها المعارضة المعتدلة والتي سيتم تحديدها بدقة وفصلها عن المناطق التي تتواجد فيها جبهة فتح الشام. وبعد مرور سبعة أيام على تطبيق وقف الأعمال القتالية وتكثيف إيصال المساعدات، تبدأ الولايات المتحدة بالتنسيق مع الروس تنفيذ ضربات جوية مشتركة ضد جبهة فتح الشام وتنظيم داعش. وأعلن أحمد قره علي، المتحدث باسم حركة احرار الشام، أحد أبرز الفصائل المقاتلة، لوكالة فرانس برس السبت ان «الحركة لم تتخذ موقفا من الاتفاق، وسيصدر بيان يوضح الموقف بشكل كامل، والمشاورات مستمرة مع الفصائل الاخرى». ويأتي ذلك غداة توجيه مسؤول بارز في الحركة انتقادات لاذعة للاتفاق.