نحمد الله عزَّ وجلَّ ونشكره على نعمه الظاهرة والباطنة وعلى ما أنعم الله به علينا في هذ البلد المبارك بلد الحرمين الشريفين بلد مكة المكرمة حيث الكعبة المشرفة وبلد المدينة المنورة حيث قبر خير البرية محمد بن عبدالله- صلى الله عليه وسلم- ومسجده هذا البلد قبلة الملياري مسلم، حيث يتوجهون في صلواتهم إلى الكعبة المشرفة ببيت الله الحرام، ويأتي له الحجاج والمعتمرون من كل فج وصوب من أصقاع المعمورة قد بذلت هذه الدولة الرشيدة- يحفظها الله- ويحفظ ملوكها كل ما في وسعها لخدمة الحاج والمعتمر والزائر لهذه الأماكن المقدسة من مؤسس هذا الكيان الكبير المغفور له بإذن الله الملك الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وأصبح الحاج والمعتمر والزائر ينعم بأمن وأمان، وقامت هذه الدولة بتوسعة الحرمين الشريفين والأماكن المقدسة لراحة الحجيج جزى الله هذه القيادة عنا وعن المسلمين خير الجزاء وأجزل لهم الأجر والثواب وجهودها يعرفها القاصي والداني في رعاية هذه الحشود الإسلامية في أيام معدودة وأمكنة محدودة كل عام ترعى هذا الحشد الذي يتجاوز مليوني حاج ليؤدوا شعائرهم بكل يسر وسهولة ويعودوا لبلادهم بصحة وعافية، وقد وضعت التنظيمات للحج واستخراج تصاريح الحج للحجاج وللمركبات حرصاً منها على تأدية مناسكهم في يسر وسهولة، ولذ يجب التزام الجميع بهذه الأنظمة وعدم مخالفتها. اللهم اجعله حجاً مبرورا وسعياً مشكورا، ووفق الله قائدنا خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز السعود ومساعديه لخدمة بيوت الله وضيوف الرحمن والله من وراء القصد.
- عبدالمطلوب مبارك البدراني