الكل تابع التغطيات المميزة للجزيرة، وكان آخرها الأربعاء 18-8- للزميلين عطاالله الجروان وخالد الروقي 1437 مشاركة، منها في تكريم الشيخ محمد السليمان الصيخان في عنيزة، بتشريف ومباركة من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، فزاد الوفاء وفاء تميز الجزيرة ورعاية الأمير للحفل والذي نظمته لجنة أهالي عنيزة كرد لشيء يسير من حقه عليهم، فالمحتفى به شارك بجهده ووقته وماله في مواقف كثيرة سيخلدها التاريخ وتبقى شاهدة له على مر الزمن، فبصماته واضحه وأعماله ومشاريعه ومساهماته المادية في كل الميادين، أجزم أنه لم يسبقه أحد بأن جمع بين الجهد والوقت والمال لمحبوبته عنيزة رغم أن هناك أمثاله من أبناء عنيزة ساهموا وما زالوا يساهمون في دعم محافظتهم، وزاد الصيخان بأن زرع بأبنائه هذا الحب والولاء لمسقط رأسه وعاش طفولته العادية جداً بين أزقة وشوارع عنيزة وفي مجتمع بسيط وعفوي متآلف ومتكاتف ليخرج إلى الحياة ويعيش في مكة المكرمة ومنها بدأت رحلة الدراسة والعمل والتجارة والكفاح ليعود إلى مشوقته حاملاً معه معطيات الخير، وبعودته زرع فيها الكثير من الإنجازات التي ستظل شاهدة مدى الأزمنة.
تجارة الصيخان بدأت بمشاريع المقاولات والاستثمار، فكما هي في مكة والرياض وعنيزة كان من أوائل السعوديين المستثمرين في جمهورية مصر العربية في مجال الزراعة والصناعة بما يسمى الاستثمار المتكامل المتوازي. أما في مجال العمل الاجتماعي والتطوعي في عنيزة وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد أسهم وأسس ودعم لجنة التجميل والتحسين التي ترأسها في عام 1406هـ حتى عام 1422هـ، وكانت تلك اللجنة قد نفذت الكثير من الإنجازات ما زال معظمها باقياً كميدان الساعة والنوافير والبوابات وتحسين المداخل والطرق بالتعاون مع البلدية حينها، كما أنه ترأس مجلس الغرفة التجارية بالقصيم ووقتها أقر افتتاحاً للغرفة في المحافظات بمباني حديثة في بريدة وعنيزة والرس، كما أسس وشارك في شركة معارض القصيم الدولية ما بين عام 1409و1422هـ، كما ترأس لجنة أهالي عنيزة مدة (16 عاماً) كرئيس وداعم منذ تاريخ 8-10-1427هـ والحديث عن سيرته وإنجازاته يطول ويستحق ذلك بيد أن لجنة أهالي عنيزة أصدرت كتاباً ضم الكثير من الفصول والمراحل استكتبت فيه رواد الإعلام بالمملكة والرموز الاجتماعية يضم عشرات الصور من الإنجازات والمواقف النبيلة لهذا الرجل صاحب الأيادي البيضاء والمبادرات الكثيرة والتي لا يتسع المجال لسردها، فهذا قليل من كثير، أمد الله في عمره وجعل ما قدمه في ميزان حسناته وله الدعاء من كل أفراد مجتمعه، وكانت أخر مبادرة له أثناء الحفل الذي حضره الأمير بالإعلان بواسطة نجله الأستاذ خالد الصيخان عن تبرع والده بقطعة أرض تزيد على 63000م لصالح جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية والتي تخدم فئة غالية من المجتمع، وزاد على ذلك بأن تكفل بإقامة مشروع عليها على حسابه الخاص، التبرع لم يكن مدرجاً في فقرات الحفل ولم يعد له أي ترتيب، فباركه سمو الأمير شاكراً له هذا العطاء غير المستغرب من الشيخ محمد الصيخان. هذا هو الوفاء من الأوفياء الذين يستحقون التكريم بجدارة.
- محمد إبراهيم العبيد