سعد السعود
قد كنتُ كتبتُ قبل نحو شهر مقالاً بعنوان : المجزل صفحة .. ماذا عن بقية الصفحات؟! وتساءلتُ وقتها عن : ماذا لو كان غير المجزل هو من حامت حوله الشكوك.. هل كانت ستفتح الملفات ويتم التحقيق.. أم كان المسؤول سيصاب بالصم.. فيضع «بأذن طين وبالأخرى عجين؟!»، ويبدو أني لم أحتج وقتاً طويلاً لأتبيّن صدقية حدسي .. ورسوب المسؤول في سؤالي .. فالدكتور عبد اللطيف بخاري شكك علناً في بطولتي الدوري للنصر والأهلي للعامين المنصرمين .. ونثر شكوكه في وجه الهلال بأول جولتين .. فهل تم تشكيل لجنة للعودة للمباريات المثيرة في الموسمين الماضيين والتحقيق مع الأطراف فيها .. أم سيتم الاستظلال بسقف استدعاء بخاري ويا دار ما دخلك شر؟! ننتظر ما سيسفر عنه التحقيق مع بخاري هذا اليوم .. وما سيتم تالياً من تمحيص في جميع الملفات ..
فالمتحدث ليس بشخص عادي .. بل هو عضو اتحاد كرة .. وأكاديمي ذو شهادة عليا .. ولا يمكن أن يرمي حجراً في المياه الراكدة وهو لا يعي تبعاتها .. ولا يملك لديه مبررات تعزز تلك الشكوك .. إلاّ إنْ كانت حاسة الشم
معطلة . وعليه فالسؤال العريض : هل يبحر اتحاد الكرة في هذا الطريق الملئ بالأشواك .. أم يدثر الأمر غياهب النسيان .. كما فعل في ملفات عدة .. كان الانحناء هو الهواية المفضلة لمسؤولي الكرة حتى مرور العاصفة .. ننتظر أيضاً في هذا المجال تحرك الجمعية العمومية .. والتي ترى كل تلك التخبطات ولا تحرك ساكناً .. فليس أقل من اضطلاع الأعضاء بمهامهم لحماية منافستنا الرياضية من الفساد. وأخيراً .. وكما يقال فآخر الدواء الكي .. فإني أطالب هيئة الرياضة كما تدخلت في قضية المجزل وأثارت الموضوع وحركت اللجان للقيام بمسئولياتها، والحجة بذلك سلامة منافساتنا من التلاعب.. فإني أطالبها أيضاً بالتحرك اتجاه تغريدة الدكتور بخاري وما تبعها من مداخلات له بالقنوات الفضائية .. حيث قدح الدكتور بنزاهة مبارياتنا وأبطال منافساتنا
.. ولا أظن هذا الموضوع أقل من قضية نادي المجزل إنْ لم تكن أكبر .. فهل تدخل الهيئة في عش الدبابير وتواصل عملها في كشف الشبهات ؟ أم تسير بذات الطريق الذي سئمناه من اتحاد الكرة بالنأي بالنفس عندما يتعلق الأمر
بأندية الضجيج ؟ لنردد : لا تثريب عليك يا عبد اللطيف بخاري.
الخطوة الأولى .. الخطوة الأهم !
يدشن الأخضر مبارياته في التصفيات النهائية لكأس العالم 2018 م في روسيا وذلك بلقاء المنتخب التايلندي يوم الخميس القادم على ملعب الدرة .. وهي دعوة للجمهور الرياضي بمختلف انتماءاته للوقوف مع المنتخب في بداية
مشواره .. ليكونوا سنداً للمنتخب ويسهم زئيرهم في المدرج في إدخال القلق والرعب في قلوب المنافسين.
ولا يخفى على الجميع أهمية الخطوة الأولى في أي مشوار .. فما بالك عندما تكون في مهمة بمثل هذا الحجم .. حيث ترسم هذه المباراة المسار لما هو آتٍ .. فيمكن أن تزرع التفاؤل في النفوس .. أو تصيب المتابع بالتشاؤم .. لذا أتمنى من مسيِّري المنتخب وضع ثقلهم لإنجاز الخطوة الأولى على الوجه الأكمل .. ويبرهن لنا اللاعبون على ما يملكونه من إمكانات داخل المستطيل الأخضر.