سليمان الجعيلان
أقر واعترف واعتذر مقدماً بأن هذه المساحة في هذه الزاوية كانت من المفترض أن تكون عن منتخبنا السعودي الذي سيواجه منتخب تايلاند الخميس القادم في بداية مشواره في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا (2018) وعن المطالبة بدعمه ومساندته وشحذ همم لاعبيه ولكن ما أحدثه الدكتور عبداللطيف بخاري من شرخ عميق وطعن صريح في منافسات رياضة كرة القدم السعودية هو ما دفعني إلى تغيير فكرة وموضوع المقالة وابدأ مستعيناً بالله الرحمن الرحيم وأقول إنه في ( 05 ديسمبر 2014) تجاوب الاتحاد السعودي لكرة القدم مع الأصوات الإعلامية النزيهة واستجاب للمطالب الجماهيرية المنطقية وقرر تشكيل لجنة لتقييم عمل لجان الاتحاد السعودي على خلفية ما حصل من كوارث تحكيمية وفضائح في القرارات الانضباطية في موسم الدفع الرباعي الذي حقق فيه فريق النصر بطولة الدوري وبالفعل بدأت لجنة تقييم عمل اللجان أعمالها وباشرت مهامها برئاسة الدكتور عبداللطيف بخاري وعضوية محمد السليم وسعيد الأحمري (وسلمان القريني) وبعد عدة اجتماعات ومشاورات خرجت اللجنة بتوصيات ومقترحات في ظاهرها الرحمة والفرحة وفي باطنها القسوة والخيبة للوسط الرياضي، إذ إن لجنة تقييم عمل اللجان أقرت حل وأعادت تشكيل لجنتي التحكيم والانضباط ولكن أوصت ببقاء رئيسي اللجنتين في منصبيهما وهما عراب الدفع الرباعي عمر المهنا وبطل قضية (CD) إبراهيم الربيش في تصرف أقل ما يقال عنه إنه مجاملة ومكافأة لهما على مواقفهما الداعمة مع المتصدر في موسم مدعوم لا تكلمني!!..
وهنا اسأل الدكتور عبداللطيف بخاري الذي خرج الأسبوع الماضي وأزم الوسط الرياضي بحاسة الشم بتغريدة غير مسئولة وتحدث بتصاريح تلفزيونية وإذاعية مستفزة اتهم فيها اتحاد أحمد عيد بأعمال خفية وترتيبات دنيئة لتمكين فريق الهلال من تحقيق بطولة الدوري كما فعل اتحاد عيد مع ناديي الأهلي والنصر حسب أحاديث الدكتور بخاري الإعلامية الموثقة وأقول له كيف يا دكتور تنهى عن خلق وتأتي بمثله فأنت سبق وأن شاركت وساهمت من حيث تعلم أو لا تعلم بالترتيبات والتحركات الخفية التي قادت النصر إلى تحقيق بطولات بطريقة وصفها العقلاء والشرفاء في حينه بأنها مشبوهة عندما قبلت في البداية بفرض (عكوز بكوز في كل لجنة مركوز) عضواً في اللجنة وأعني تحديداً سلمان القريني وأنت تعلم جيداً أنه عضو في مجلس إدارة نادي النصر وأن وجوده في لجنة تقييم اللجان فيه تعارض مصالح وتقاطع منافع واضح وصارخ في حياد وعدم الانحياز في تقييم أداء وعمل لجان الاتحاد لاسيما أن تشكيل اللجنة لم يتم أصلاً إلا بسبب الضغوطات الإعلامية والجماهيرية القوية والكبيرة بعد الدعم الغير مسبوق وعلى كافة الأصعدة الذي وجده فريق النصر وقاده لتحقيق البطولات وانتهاءً باستسلامك وانصياعك لأصحاب المصالح الخاصة من خلال رضوخك وموافقتك على التوصية الغريبة والمريبة باستمرار رئيس لجنة الحكام عمر المهنا ورئيس لجنة الانضباط إبراهيم الربيش في منصبيهما وأنت تدرك جيداً أن هاتين اللجنتين بقيادة هذين الرئيسين كانتا في صدارة اللجان إثارة للجدل والاحتقان الجماهيري في الوسط الرياضي بسبب تأثير قراراتهما على عدالة ونزاهة المنافسة!!..
وأيضاً اسأل الدكتور عبداللطيف بخاري لماذا تنازلت عن نزاهتك وتخليت عن مبادئك وانكفأت على نفسك عن اتخاذ موقف شجاع في عقوبة الاتحاد الآسيوي للاتحاد السعودي بعد منح ناديي الأهلي والنصر رخصة المشاركة في دوري أبطال آسيا 2015م وهما لا يستحقانها ألا يُعد ويُعتبر هذا مشاركة ومساهمة منك في الترتيبات الخفية لناديي الأهلي والنصر إذاً يا دكتور بخاري من كان بيته من زجاج لا يرمي الناس زوراً وبهتاناً بالحصى!!.. على كل حال يخضع اليوم الدكتور عبداللطيف بخاري لاستجواب وتحقيق لجنة الانضباط التي ركزت في خطاب الاستدعاء على شكوى اتحاد أحمد عيد وتجاهلت إسقاطات عبداللطيف بخاري على نادي الهلال في تغريداته وتغاضت عن اتهامات عبداللطيف لناديي الأهلي والنصر في تصريحاته بالترتيبات الدنيئة في حصول الناديين على بطولة الدوري في الثلاثة المواسم الأخيرة بحجة اختفاء الصياح النصراوي وغياب الضجيج الأهلاوي بطريقة غريبة ومريبة عن هذه الاتهامات الخطيرة والتشكيك في بطولاتهم بأنها غير نزيهة وهذا لا يعفي لجنة الانضباط من أن تقوم بعملها وواجباتها بأمانة ونزاهة وتنظر للقضية بشمولية ودون انتقائية لأن ما قاله الدكتور بخاري في تصريحه عن شعوره وتلمسه ترتيبات دنيئة حدثت في حصول الأهلي والنصر على بطولة الدوري أشد وأشنع خطورة مما كتبه في تغريدته عن شم تسهيلات مزعومة للهلال لذا على لجنة الانضباط أن تساءل وتستجوب الدكتور بخاري عن جميع ما غرد به وصرح عنه فلربما بالفعل كان لدى الدكتور بخاري إثباتات وأدلة تدين الأهلي والنصر فحينئذ ليس أمام لجنة الانضباط إلا الحكم بالعدل والإنصاف بإقرار عقوبة سحب بطولات الدوري منهما ويتم تهبيطهما إلى الدرجة الأولى كما حدث وحصل مع نادي المجزل وعنده تكون لجنة الانضباط تعاملت مع القضية بمهنية ومصداقية وانتصرت لنزاهة وعدالة منافسات رياضة كرة القدم السعودية!!.