«الجزيرة» - محمد المرزوقي:
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – يطلق مساء اليوم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ، فعاليات الدورة العاشرة للسوق، التي تستمر فعالياتها خلال الفترة 19-9 أغسطس الجاري 2016م، وذلك بحضور جمع كبير من أصحاب السمو الملكي الأمراء، وأصحاب المعالي والسعادة، والنخب الثقافية من داخل المملكة وخارجها، في أحد أبرز التظاهرات العربية الثقافية، التي تحتضنها محافظة الطائف، بمنطقة مكة المكرمة.
وقد شهد سوق عكاظ خلال الدورات التسع الماضية تحولات كبيرة على صعيدي الفكر والمكان، حيث أقيمت العديد من المشروعات التطويرية فيما يخص البنيتين التحتية والتطويرية، إلى جانب الاهتمام بتطوير كافة البرامج التي شملت جميع النشاطات الثقافية والفكرية، إذ تقدَّم للمرة الأولى في هذه الدورة جائزة الرواية البالغة قيمتها 100 ألف ريال، إلى جانب جائزتي سوق عكاظ المعرفية وقيمتهما 300 ألف ريال، بواقع 200 ألف ريال لجائزة رائد أعمال عكاظ، و 100 ألف ريال لجائزة مبتكر عكاظ.
وإلى جانب هذه الجوائز تأتي الجوائز السبع الأخرى في جائزة شاعر شباب عكاظ المخصصة للشعراء الشباب، التي تهدف إلى تشجيع الشعراء الشباب، وقيمتها 100 ألف ريال، وجائزة «لوحة وقصيدة» وتهدف إلى تشجيع الفنون عامة، وما يرتبط منها بفن العرب الأول الشعر، التي تستعيد تعزيز العلاقة الوثيقة بين الشعر والرسم، وقيمتها 100 ألف ريال على ثلاثة مراكز، إضافة إلى (جائزة التصوير الضوئي) التي أتيحت المشاركة فيها للمصورين من داخل المملكة وخارجها، وجائزتها 100 ألف ريال، على ثلاثة مراكز، إلى جانب (جائزة الخط العربي) وقيمتها 100 ألف ريال على ثلاثة مراكز.
أما محافظات منطقة مكة المكرمة، فقد خصص لها السوق (جائزة الفلكلور الشعبي) وقيمتها 100 ألف ريال، على ثلاثة مراكز، إضافة إلى (جائزة الحرف اليدوية) وقيمتها 500 ألف ريال، إلى جانب (جائزة شاعر عكاظ) التي تعد أبرز جوائز السوق، لكونها تستهدف الاعتناء بالشعر العربي الفصيح، وتقدير دور الشاعر العربي المتميز، من خلال منحه وسام الشعر العربي ممثلاً في لقب «شاعر عكاظ» وهي حق لكل شاعر من شعراء العربية، له إنتاج منشور ومقدار الجائزة 300 ألف ريال، إلى جانب (جائزة شاعر شباب عكاظ) وقيمتها 100ألف ريال.
كما يقدم سوق عكاظ برنامجاً سنوياً متكاملاً يضم عناصر عدة فكرية وأدبية وثقافية وعلمية وتراثية تعبر عن رؤية سوق عكاظ وأهدافه، والمتمثلة في مد الجسور بين الماضي والحاضر والمستقبل، وصولاً إلى إثراء الزائر ومنحه الفائدة والمتعة، حيث تمت زيادة جوائز إلى الجوائز السابقة في الرواية، والريادة والابتكار، إضافة فن السرد إلى جائزتي الشعر السابقتين، بوصف الشعر لسان العرب، وأدب السرد يرتبط بالواقع الأدبي العربي المعاصر، في إشارة إلى ربط الحاضر بالماضي ثقافياً، إلى جانب تأسيس برنامج عكاظ المستقبل، وأحد فروع هذا البرنامج، وتقديم جائزتين تهتمان بريادة الأعمال والابتكار، وهما (جائزة رائد أعمال عكاظ) و(جائزة مبتكر عكاظ).
وقد تجاوز «سوق عكاظ» حدود الظاهرة الأدبية وأصبح منارة للشعر والثقافة والتقنية، إِذْ حرص صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل على توسيع نطاق المشاركة في الفعاليات والبرامج، حيث تم هذا العام استحداث عكاظ المستقبل الذي يعنى بالابتكار، وريادة الأعمال المعرفية، بمشاركة أكثر من 50 جهة حكومية خصوصاً تُعنى بالمجال ذاته، ويضم المعرض خمس منصات إبداعية تقدم مفاهيم عصرية حديثة، وسيفتح مجال النقاش بين الشباب وصناع القرار حول تقنيات المستقبل عبر «منصة الاستقبال» فيما ستعطي صورة حية للريادة المعرفية والابتكارات الحالية في المملكة من خلال «منصة الحاضر» فيما خصصت «منصة المستقبل» لاستشراف تطلعات أبناء الوطن، أما عبر «منصة بناء الإِنسان» فسيخصص النقاش عن التعليم التطبيقي وإشراك الزوار وصنع النماذج الأولية، فيما يوجه الشباب للطريق الأمثل لبدء مشروعاتهم الريادية من خلال ورش عمل تدريبية وفعالية..