«الجزيرة» - طارق العبودي:
واصل الأهلي انتفاضته البطولاتية الأخيرة وأضاف كأس السوبر السعودي إلى كأسي الدوري والملك اللتين حققهما الموسم الماضي، إثر فوزه على منافسه الهلال «بطل كأس سمو ولي العهد» بـ5 أهداف مقابل 4 بفضل ركلات الترجيح التي قالت كلمتها وأعلنت بكل جسارة انحيازها للأخضر متخلية عن الفريق الأفضل في المباراة التي جمعتهما البارحة في ملعب كرافين كوتاج بالعاصمة البريطانية لندن وسط حضور جماهيري كبير ملأ مدرجات الملعب.
تعادل الفريقان في الوقت الأصلي بهدف لمثله إذ تقدم الهلال عن طريق مدافعه الشاب محمد البريك «60» قبل أن يعادل الهداف عمر السومه النتيجة للأهلي «68».
وتوج سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز الفريق الأخضر بكأس السوبر وقلد لاعبيه الميداليات الذهبية، فيما قلد لاعبي الهلال الميداليات الفضية.
في هذه المباراة فقد الهلال مجموعة مؤثرة من نجومه ابرزهم: الشهراني والزوري وادواردو وفيصل درويش والوافد الجديد ماجد النجراني «إصابات»، ولم يستفد من محترفيه الجديدين ألفيس ونيكولاس لعدم اكتمال جاهزيتهما، إذ اضطر الاورغواني جوستافو ماتوساس مدرب الفريق لاختيار توليفة مكونة من: المعيوف والبريك وهوساوي وجحفلي وفهدغازي والخيبري والرويلي والعابد والشلهوب وسالم وليو.
بعكس الأهلي الذي لعب مدججا بكامل عدته وعتاده ونجومه وبنفس التشكيل الذي كان يلعب به الموسم الماضي باستثناء المعيوف وهوساوي اللذين لعبا للمنافس ومدعما بـ4 محترفين أجانب، حيث اختار البرتغالي غوميز مدرب الفريق طاقما مكونا من : المسيليم وبلغيث ومعتز وال فتيل وعبدالشافي وتيسير ولويز كارلوس وعواجي والمؤشر وفيتفا والسومة.
لم يترك الفريقان مجالا لأي بداية هادئة بل أعلنا القوة منذ الثواني الأولى، وكانت أفضلية الانطلاق للأهلي الذي بدأ سريعا وتحصل على خطأ جانبي لم يستغل رد عليه العابد بمرتدة مثالية لكنه لم يحسن التمرير، ثم تحصل الأهلي على ركنية، قبل ان يسدد السومه كرة من خارج المنطقة تحولت إلى ركنية.. هذه الأفضلية والقوة الأهلاوية لم تستمر طويلا إذ مالبث الهلال بعد 10 دقائق ان دخل أجواء المباراة وبسط نفوذه واستحوذ وسيطر وتفنن لاعبوه وهاجموا وأجبروا الأهلي على التراجع والاعتماد على المرتدات .. وقاد الشلهوب هجمة منسقة مررها داخل المنطقة أبعدها الدفاع «14» ثم هجمة أخرى للهلال لم تستغل بعد ان تدخل المدافع ضد البرازيلي ليو بإعاقة يشتبه ان تكون ركلة جزاء «16»، وسدد الشلهوب من خارج المنطقة لكن كرته مرت بجوار القائم «18»، ثم هجمة هلالية «ون تو» وصلت لسالم داخل المنطقة لكنه لم يحسن التصرف وسدد بجوار القائم «20»، ثم سدد العابد كرة أمسك بها المسيليم «22».
وواصل الهلال أفضليته ومن هجمة مرتدة وصلت الكرة لسالم حاول تسديدها مرتين لكنه فشل بسبب التكتل الدفاعي «24» وكرر الهلال محاولاته وسط فرجة اهلاوية، ومن كرة «ون تو» وصلت للعابد سددها عالية «28».
وفي أبرز وأخطر فرص المباراة تصدى الرويلي لخطأ من خارج المنطقة سدد كرته بإتقان ليتدخل القائم وينقذ الأهلي من هدف محقق «33» ، رد عليه السومه بتسديدة من من خطأ مماثل مرت كرته بجوار القائم «35»، ومضت بقية الدقائق وسط محاولات متبادلة إلى أن انتهت الحصة الأولى بالتعادل السلبي وأفضلية هلالية مطلقة.
استهل المدربان الحصة الثانية بذات التشكيل والطريقة وجاءت بدايتها كما كانت عليه سابقتها قوية وسدد في بدايتها سالم كرة امسك بها المسيليم «47»، ثم عاد العابد للمحاولة لكنه اصر على المراوغة داخل المنطقة مهدرا فرصة ثمينة، وقدم الرويلي فاصلا فنيا ومرر بروعة لليو الذي حاول على الطاير لكن كرته مرت «58».
البريك يقدم الهلال
ولأن الهلال كان هو الأفضل والأخضر فكان من الإنصاف ان يتقدم وذلك من خطأ خارج المنطقة تقدم له البريك وسدد بروعة مسجلا هدفا جميلا وضع الأزرق في المقدمة: 60.. وبحث السومه عن جزائية بتمويهه على الحكم مدعيا السقوط «64»، وسدد ليو من مسافة قريبة لكن كرته مرت بجوار قائم الأهلي.
السومة يعادل للأهلي
ومن هجمة اهلاوية ليست بتلك الخطورة حاول جحفلي إبعاد الكرة لكنه فقد توازنه وفلتت الكرة للمقهوي الذي حولها للسومه غير المراقب لم يتوان في تعديل النتيجة «68».
بقية دقائق هذه الحصة شهدت محاولات متبادلة من الطرفين وتدخلات من مدربيهما، بعضها إجباري والآخر فني إلى ان انتهى الوقت بالتعادل الإيجابي لتتجه المباراة لركلات الحسم الترجيحية التي انحازت للأهلي وتخلت عن الفريق الأفضل، حيث تمكن لاعبو الأهلي معتز وبصاص والمقهوي والسومه من تسجيل 4 منها بعد ان سبقهم المحترف كارلوس في إهدار الأولى.. في حين لم ينجح من الهلال سوى ياسر وناصر وسالم في التسجيل وأخفق هوساوي والرويلي.
من المواجهة
- قادها تحكيميا طاقم بلجيكي مكون من : سباستيان ديلفري ، وساعده إيف دينيفيه وكيفين مونتيني، وأكثر الحكم من اطلاق صافرته بداع وبدون داع ، واكتفى بإشهار البطاقة الصفراء مرة واحدة للبريك من الهلال.
- حضور جماهيري كبير أضفى على المباراة مزيدا من الجمال إذ بلغ عدد الحضور 16365 مشجعا جلّهم من السعوديين.
- الهلال تغلب على ظروفه المتمثلة في النقص العناصري الكبير وقدم مباراة ولا أروع وخسر النتيجة فقط بعد ان كسب اعجاب كل من تابع المواجهة.
- عبد الملك الخيبري اولا ثم عبد المجيد الرويلي لاعبا الهلال استحوذا على النجومية المطلقه وأثبتا انهما صفقتان رابحتان.
- وفي المقابل كان لاعب المحور الأهلاوي لويز كارلوس ومهاجم الهلال ليو الأقل عطاء.. وربما لكونها المشاركة الأولى لهما.