تونس - فرح التومي:
قال مصدر أمني مطلع بوزارة الداخلية إن 4 قيادات إرهابية من بينهم جزائري تمكنوا من التسلل من التراب الليبي نحو جبل المغيلة الرابط بين محافظتي القصرين وسيدي بوزيد، وذلك بمساعدة مهرب أصيل مدينة بن قردان الواقعة على أقصى الجنوب مع الجارة ليبيا، موضحاً أن هناك معلومات أولية تؤكد أن هناك 4 قيادات «داعشية» تمكنت من التسلل عبر مسلك حدودي رابط بين الحدود الليبية وبن قردان ليقوم مهرب تونسي بايصالهم الى جبل المغيلة مضيفاً إن أحد هذه العناصر من أخطر إرهابيي تنظيم «داعش» ويحمل الجنسية الجزائرية.
ويستغل الإرهابيون علاقاتهم بعناصر تهريب تنشط بين الحدود التونسية الليبية على مستوى معبري رأس الجدير والذهيبة - وازن للدخول إلى تونس... وتفيد المعلومات الأولية أن القيادات الإرهابية التي نجحت في الصعود لجبل المغيلة دخلت عبر معبر سري تستعمله عصابات التهريب وهو طريق وعرة يتم استعمال سيارات خاصة بالمهربين للعبور منه. كما أضاف ذات المصدر: إن هذا المسلك يسيطر عليه المهربون وعناصرهم المنتشرة في كل شبر منه كما أنهم يملكون خرائط تفصيلية عن الطرقات الرابطة بين المسلك وبقية المسالك الأخرى. ويذكر أنه بعد مقتل المدعو سيف الجمالي المكنى أبو القعقاع زعيم الجناح العسكري لتنظيم «داعش» بجبل المغيلة من قبل وحدات الجيش الوطني، أصبح إرهابيو الجبل يعيشون حالة من التململ مما جعل قياداتهم ترسل 4 عناصر بارزة لإعادة هيكلة المجموعات وتعيين زعيم جديد للإرهابيين الذين لا يتجاوز عددهم وفق المعطيات المؤكدة 30 إرهابياً. وحسب مصدر من وزارة الداخلية، فإن أحد القيادات إرهابي يحمل الجنسية الجزائرية في الأربعين من عمره وكان من أبرز زعماء الخلايا الإرهابية في جبل الشعانبي قبل أن يفر نحو ليبيا إثر مقتل لقمان ابوصخر في عملية أمنية ناجحة نفذتها وحدات الأمن والحرس الوطنيين في قفصة.
ويتواجد حوالي 30 عنصراً إرهابياً ينتمون إلى تنظيم «داعش» الإرهابي وينقسمون إلى 4 مجموعات تضم ما بين 5 و6 عناصر.. وترتكز استراتيجية إرهابيي الجبل على التنقل في شكل مجموعات صغيرة الحجم حتى لا يتم القبض عليهم من قبل وحدات الجيش الوطني المرابطة في جبل المغيلة.