الدار البيضاء - المغرب:
أحبطت الشرطة المغربية محاولة فرار من سجن للأحداث في الدار البيضاء أصيب فيها تسعة سجناء قاصرين. وقال بيان للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج التابعة لرئاسة الحكومة إن «مركز الإصلاح والتهذيب عين السبع (عكاشة-الدار البيضاء)» شهد «أحداث شغب وتمرد من طرف نزلاء هذه المؤسسة». وأضاف أن السجناء الذين قاموا بأعمال الشغب «عمدوا إلى إحراق بعض الأفرشة من أجل إحداث دخان، والعمل على دفع الموظفين إلى التدخل، وذلك بهدف مهاجمتهم والخروج إلى خارج المعقل».
وحاول السجناء القاصرون، حسب البيان، «فتح الباب الخشبي لمكان إيداع الأسلحة إلا أنهم فشلوا في الوصول إليها بعد أن لم يستطيعوا كسر الشبكة الحديدية للباب». وبعد خروجهم إلى خارج المعقل، كما أوضح بيان مندوبية السجون، «قام هؤلاء السجناء بإضرام النار وتكسير حافلة لنقل السجناء، ورشق بعض الموظفين الذين أصيبوا بجروح خفيفة». وتدخلت الشرطة على الفور وتمكنت من إحباط «المخطط المدروس»، بحسب البيان. وأصيب تسعة سجناء أيضاً في المواجهات، لكن لم يعرف ما إذا كانت إصاباتهم نجمت عن اختناق نتيجة الدخان أو عن تدخل الشرطة، فيما نقلت مواقع إخبارية محلية من الدار البيضاء سماع صوت إطلاق النيران، وتصاعدت النيران وسحب الدخان من السجن، وطوقت القوى الأمنية المؤسسة.
وأوضحت مندوبية السجون أنه تم «إخراج مجموعات من السجناء إلى الساحة من أجل إخلاء المعقل إلى حين إحكام السيطرة على المتسببين في أعمال الشغب بالداخل». وأشارت إلى أنها ستوفد لجنة مركزية للبحث والتقصي لإجراء بحث دقيق وشامل من أجل تحديد العناصر الذين كانوا وراء هذه الأحداث واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم وتقديمهم إلى العدالة. ويتجاوز عدد السجناء في المغرب القدرة الاستيعابية للسجون بنسبة 100%، حسب وزير العدل المغربي، وهي تؤوي حالياً أكثر من 65 ألف سجين بينما ليست مهيأة لاستقبال أكثر من ثلاثين ألفاً.