د.عبدالعزيز العمر
لماذا نبحث عن قيادات تعليمية متمكنة ومحترفة لتقود قاطرة التعليم؟ ولماذا نبني مدارس بمواصفات خاصة؟، ولماذا نوظف آلاف المعلمين؟، ولماذا نشتري تجهيزات وأدوات تعليمة مكلفة؟، ولماذا نؤلف المناهج ونطبع ملايين الكتب المدرسية؟ الإجابة ببساطة على كل هذه التساؤلات هي: لكي ننجح في تجويد ورفع مستوى ما نقدمه لطلابنا من (تعليم)، ومن ثم نعزز ونثري ما يحققونه من (تعلم) يكسبهم فهما حقيقيا لواقعهم، ويجعلهم أقدر على التفاعل المنتج معه. ما الفائدة من أن نأتي بوزير جديد أو نطور مناهج جديدة، أو نصمم مدارس جديدة، أو نختار معلمين بعينهم، ثم لا يحدث بعد ذلك تحسناً فيما يتعلمه ويكتسبه الطلاب من (مفاهيم) و(سلوك) و(قيم) و(طريقة تفكير)؟ أذكر عندما تم تعيين معالي الدكتور عبدالله العبيد وزيراً للتربية والتعليم أنني خاطبته قائلاً: عندما تختار كوادر وقيادات الوزارة اطرح على نفسك السؤال التالي: هل هذا الشخص القيادي الذي سوف اختاره سوف يحدث فرقا في ما يفترض أن يحققه الطلاب من تعلم، وكل ما عدا ذلك من سمات أخرى لهذا الشخص ضعها في الهامش (انتهى).
قيمة الشخص تقاس دائما بما يحدثه من أثر إيجابي على من هم في دائرة مسؤوليته، عندما تبحث في قوقل عن أي أستاذ جامعي ستظهر لك حتماً عبارة «قيم دكتورك»، لكن ابحث في قوقل عن أي مدير تعليم مثلا وستظهر لك عبارات مثل: «رعى»، «استقبل»، «كرم»، «تفقد صالة اختبار».