القاهرة - «الجزيرة»:
شهدت المنطقة العربية ارتفاعًا غير مسبوق في حجم صادراتها من الأسمدة إلى البرازيل خلال الربع الأول من العام الحالي، بإجمالي بلغ 1.14 مليون طن، أي بزيادة قدرها 69 % مقارنة بـ 675 طنًا، تم تصديرها خلال الفترة ذاتها من يناير إلى إبريل من العام الماضي. ووفقًا للغرفة التجارية العربية البرازيلية، ترتبط البرازيل والدول العربية المنتجة للأسمدة بعلاقات تجارية قوية، ولاسيما في مجال الزراعة والمعادن. وفي شهر إبريل 2016 ارتفعت واردات الأسمدة بنسبة 70 %؛ لتصل إلى 364.400 طن مقارنة بـ 215.500 طن في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأنتجت البرازيل ما إجماله 2.7 مليون طن من الأسمدة خلال الربع الأول من هذا العام، كما استوردت ما إجماله 5.65 مليون طن، أي بارتفاع نسبته 3.5 % صعودًا من 5.46 مليون طن، بالمقارنة مع وارداتها خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وقال الدكتور ميشيل حلبي، الأمين العام والرئيس التنفيذي للغرفة التجارية العربية البرازيلية: «تعتبر الأسمدة ثاني أكبر صادرات العالم العربي إلى البرازيل إلى جانب المعادن والنفط. ويواصل منتجو الأسمدة في المنطقة لعب دور حيوي في النمو الزراعي للبرازيل، وكذلك قطاع السلع الغذائية حول العالم».
وتشير نتائج الربع الأول إلى نمو مربح خلال هذا العام؛ إذ سيكون لسوق الأسمدة مساهمة كبيرة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البرازيل والعالم العربي. ويعتمد اقتصاد البرازيل بشكل كبير على القطاع الزراعي؛ إذ تعد البرازيل من كبار مصدري لحوم البقر والذرة وفول الصويا والقهوة والسكر وزيت النخيل، وغيرها من المنتجات. وتوقع الخبراء أن يواصل سوق الأسمدة في البرازيل نموه مع توقعات بوصول حجم الطلب إلى 31 مليون طن.
وتأتي قطر والمملكة في مقدمة الدول العربية المصدرة لهذه المادة. وعمومًا، سجلت البرازيل نموًّا بنسبة 21.82 % في وارداتها من العام 2015 بحسب الغرفة التجارية العربية البرازيلية.