فهد بن جليد
هل يكفي إعادة فتح الشوارع التي تم الاعتداء عليها سابقاً؟ أم يجب مُعاقبة المُعتدي؟ ومحاسبة المُقصِّر والمُتستر؟!
في جدة وحدها أعلن - هذا الأسبوع - عن إعادة فتح 142 شارعاً وممراً للمشاة، تم الاعتداء عليها من قبل ملاَّك مبان مجاورة، الغريب أن بعض الشركات العاملة كانت - هي الأخرى - مُعتدية، حيث تبيَّن أن سور سكن عمال إحدى الشركات يستحوذ على 4 شوارع مجاورة، نحن (الغلابة والطفارى) من يجب عليهم الاستفادة من تجارب (كفاية دلع) و(دلع شبابنا بهذلنا) وغيرها من العبارات التي تزل بها ألسنة - بعض - أصحاب المليارات ( بهتاناً وزرواً)؟!
بكل تأكيد - عفا الله عمَّا سلف- وخصوصاً أن المواطن البسيط عرف طريق استعادة الحق، يؤكّد ذلك الدور الذي لعبه الشباب السعودي عبر وسائل التواصل الاجتماعي في كشف المستور؟ والمطالبة بإزالة التعديات، وهو ما حدث، مع شكر كل مسؤول تحرك وتفاعل؟!
برأيي أن إعادة فتح الطرق التي كانت مغلقة لسنوات طويلة (كاف) في الوقت الحالي، فما يهمنا هو إعادة الحق العام للمجتمع، والعقاب يبقى بيد الجهة المختصة والتي هي أقدر على تقييم الأمر ومعرفة تفاصيله.
ما حدث هو من المرات القلائل التي تلعب فيها (وسائط التواصل الاجتماعي) دوراً إيجابياً في المجتمع، وإيصال صوت الناس لمتخذ القرار الذي وجّه بتشكيل لجان لرصد التعديات على الشوارع بالإغلاق الكلي، أو الجزئي وغيرها، وهنا يجب أن نُعيد طرح السؤال التالي: ماذا لو اكتشفنا بعد انتهاء اللجان من أعمالها أن هناك (شوارع أو حدائق) ما زال الاعتداء عليها قائماً، ولم يتم ضبطه أو الإشارة إليه؟ بحجة أن شبكات التواصل لم تشر إليه أصلاً؟!
يبقى الجزء الأهم من القصة - برأيي- وهو في كيفية وقف أي اعتداءات جديدة قد تحدث مُستقبلاً؟ وخصوصاً أن (أهل الميارات) لن يتحفونا بمزيد من عبارات (الدلع)؟!
وعلى دروب الخير نلتقي.