فهد بن جليد
على ذمة دراسة بريطانية (الراحلون) عن هذه الدنيا كانوا هم الأكثر خوفاً من الموت، على اعتبار أن الخوف من الموت أول أسباب (قصر العمر) والأعمار بيد الله، وكما يقول إخواننا المصريون (محدش بيموت ناقص عمر) وهذه حقيقة رائعة لو تأملتها؟ ففيها كامل الرضا والقناعة بأن ما كتبه الله لك في هذه الدنيا ستناله، ولكن الإنسان بطبعه (طماع)!.
معذرة على فتح (سيرة الموت)، ولكن السبب هو ما تحدث به العلماء مؤخراً عن تغير مُحتمل في (أعمار أطفالنا)، فربما يصل عمر الإنسان إلى الضعفين أو أكثر، إذا ما تم تطبيق التجارب الجديدة على أرض الواقع، والتي تتعلق بعمل جينات الجسم، وأنسجته الداخلية الجديدة، وأدوار كريات الدم البيضاء (الصناعية أو الحقيقة) في حماية الجسم من الأمراض، والدفاع عنه (كجيش مناعي) يواجه أي أجسام أو فيروسات غريبة تدخل جسم الإنسان؟ مما يتيح الفرصة للقضاء على الأمراض والتخلص من السرطانات أو الفيروسات مباشرة فور ظهور علاماتها في الجسم!.
يقال والعلم عند الله أن المواليد الجُدد يمكنهم معايشة هذا التحول الطبي والجيني، والاستفادة من (الجيش المناعي) ليس في محاربة الأمراض واستمرار الحياة فحسب، بل حتى في تجوّيد الأداء دون الحاجة للمنشطات الرياضية والجسمية المُتعارف عليها اليوم .. السؤال الافتراضي هل نحن في حاجة إلى (زيادة أيامنا في هذه الدنيا)؟ أم إلى كيفية أن نعيش بما قسمه الله لنا من عُمر؟!.
(لو طال عمرك) ماذا يمكن أن تفعل؟ الإجابة الصادمة (لا شيء) أكثر مما فعلته، فالإنسان ينتهي عمره ولا ينتهي شغله، إذاً نحن في حاجة إلى تغيير مفاهيمنا لطريقة وكيفية (العيش)، وليس البحث عن أيام أكثر لنا في (حساب السنين)!.
اللاهثون خلف الدنيا سيصلون إلى نقطة النهاية فجأة، ولكن الهانئون يتأملون طريقهم جيداً، لذا يعيشون الحياة بشكل أفضل لا - أطول - كما نعتقد، أحسن الله لنا ولكم الخاتمة!.
وعلى دروب الخير نلتقي.