سليمان الجعيلان
(أما بالنسبة لبقية الألعاب فقد شقت طريقها بنجاح وثبتت أقدامها بقوة وعزيمة وهي تنتظر الموسم القادم ليكون بداية مشوارها لتحقيق البطولات ولن نستطيع تحقيق هذه الأهداف إلا بوقوفكم معنا كما عودتمونا وأيضا تفهم وفعالية الاتحادات المعينة فباستثناء اتحاد القدم والطائرة والجمباز والكاراتيه يحز في نفسي ويؤسفني بأن أقول: إن بقية الاتحادات وجودها مثل عدمها فهي لا تقدم بل تؤخر نتيجة سلبيتها وخمولها، وهنا أستثني اتحاد اليد العزيز فهو فاق الجميع بمواقفه اللاطبيعية والعجيبة ومحاولاته الدائمة لإظهار نفسه وتأكيد وجوده بمحاربة الهلال فمن هو اتحاد اليد وما مدى شرعيته والمسؤولين فيه يدركون تماماً ما معنى الشرعية فأي اتحاد كان لم يوجد أساساً إلا لخدمة وتنظيم ومشاركة الأندية ويكون الضابط للمنافسة الشريفة لا أن يكون متسلطاً ومستخفاً ومتجاهلاً للمفاهيم الرياضية فلم يكون قرارنا بإلغاء لعبة كرة اليد وليدة انفعال لحظة بل كان من خلال تجربة طويلة ومريرة معه فجاء القرار لإفهام من لا يريد أن يفهم الواقع وجاء القرار أيضا للدفاع عن حق مشروع فنحن نرفض أن يعطي انطباعا خاطئاً ويشوه الصورة الرياضية غير المطابقة للواقع الحقيقي والمراد منه إظهار أبناء الهلال بالصورة غير التي هم عليها، وليعلم اتحاد اليد بأن نادي الهلال مدرسة أخلاق يتعلم منها الجميع..)، هذا الخطاب القوي في مفرداته والشديد في عباراته والواضح في مقاصده ألقاه رئيس نادي الهلال الراحل الأمير عبدالله بن سعد رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته أمام جمهور الهلال في نادي الهلال عام (1405 هـ) بعد أن قررت إدارة نادي الهلال إلغاء لعبة كرة اليد في الهلال على خلفية قرارات تعسفية أصدرها اتحاد اليد ضد نادي الهلال وبعض لاعبيه بعد أحداث شغب جماهيرية مؤسفة تسبب فيها جمهور نادي الفتح وشارك فيها اثنان من لاعبي الهلال في مباراة الهلال والفتح في دوري الدرجة الممتازة لكرة اليد فأصدر بعدها الاتحاد السعودي لكرة اليد قراراً يقضي باعتبار فريق الهلال منسحباً من المباراة وبالتالي إلغاء جميع نتائجه في الدوري وإنزاله إلى الدرجة الأولى وإيقاف لاعبي الهلال صالح الطريقي وعبدالعزيز المحيسن لمدة عام في قرارات أقل ما يقال عنها إنها ظالمة ومتجنية ومتعمدة للإضرار بسمعة نادي الهلال ومسيرة فريق الهلال في لعبة اليد، وهذا ما فهمه رئيس نادي الهلال آنذاك الأمير عبدالله بن سعد -رحمه اله- ورفضه وتصدى له بكل شجاعة وجرأة وجسارة الرئيس الشاب عبدالله بن سعد الذي قرر عدم الانكسار والاستسلام لتلك التوجهات والقرارات الظالمة والمفضوحة وعزم على الانتصار لهيبة وكرامة نادي الهلال وفرض إلغاء لعبة كرة اليد من ألعاب نادي الهلال على الرغم أن في ذلك الوقت كان فريق الهلال من أبرز الأندية في لعبة اليد وكان ينافس وبقوة على البطولات المحلية ويصدر باستمرار نجوما كبارا في كرة اليد للمنتخبات السعودية !!.. حقيقة تذكرت هذا الموقف الشجاع واستحضرت هذا القرار الجريء وقارنت بين قوة ردة فعل فقيد الرياضة عامة والهلاليين خاصة الأمير عبدالله بن سعد- رحمه الله- فيما حدث لفريق اليد في الهلال وضعف ردة فعل أمل الهلاليين الأمير نواف بن سعد- حفظه الله- فيما حدث لفريق كرة قدم الصالات في الهلال الذي كان يتصدر الدوري السعودي للصالات بـ(50) نقطة وبفارق (15) نقطة عن ثالث ترتيب الدوري فريق الاتفاق ولكن بقدرة قادر أصبح بطل الدوري فريق الاتفاق!!.. بصراحة ما حدث لفريق صالات الهلال من تغييب للائحة البطولة عن الأندية في البداية وثم تغير اللائحة دون إشعار الأندية إلا بعد أن حسم الهلال البطولة وبفارق كبير عن أقرب منافسيه واستحداث لائحة جديدة للبطولة أثناء إقامة البطولة هي من ساهمت في سلب البطولة من الهلال ما هو إلا امتداد لسياسة الحرب الخفية التي يتعرض لها الهلال من داخل أروقة اتحاد أحمد عيد وهو استمرار للمواقف الشخصية التي ينطلق منها بعض رؤوس لجان اتحاد القدم وأزعم أنها ستستمر إذا ظل موقف نادي الهلال الإداري السلبي على حاله في تعطيل دور المركز الإعلامي وتكبيل الصوت الهلالي الرسمي الذي كان من الواجب عليه أن يظهر ويدافع عن حقوق نادي الهلال ويطالب على الأقل بدوري للصالات بلا شبهات!!