سليمان الجعيلان
القيادة والإرادة فن لا يجيده إلا القلة من اللاعبين الذين لا يظهرون إلا في الأوقات الصعبة ولا يبرزون إلا في المواقف الحرجة وفريق الهلال يعيش اليوم في أزمة فنية فعلية ومشكلة تاريخية حقيقية قد تخدش تاريخه وتجرح كبرياءه إذا خرج مبكراً من البطولة الآسيوية فهل لاعبو الهلال عندهم الشجاعة والحماسة للانتصار لكبرياء ناديهم وإيقاف نزيف الإخفاقات المتكررة في نتائج فريقهم ومنع تسلل الإحباطات المتتالية إلى نفوس جماهيرهم؟!..
بهذه المقدمة وتلك الأسئلة أفتتح هذه المقالة لأخاطب لاعبي الهلال الذين وجدوا من يتعاطف معهم ولقوا من يدافع عنهم واتخذوا من وجود المدرب اليوناني دونيس على رأس الهرم التدريبي عذراً لهم للاستمرار على عدم الجدية في اللعب وعدم تحمل المسئولية داخل الملعب والإصرار على عدم المبالاة وافتقاد الروح القتالية التي كانت ممكنا أن تعوض الفوضى الفنية والتدريبية في الفريق لو نفض لاعبو الهلال غبار التبلد وانعدام الإحساس من عقولهم وأفكارهم!!..
أعود وأقول لهم أي للاعبي الهلال لقد تمادى بعضكم في العبث في نادي الهلال وأسرف أكثركم في خذلان جمهور الهلال في سوء الأداء الفني وقُبح الانفلات الانضباطي الذي شوه قيم ومبادئ كيان الهلال وجرأ الصغارعلى التطاول على هيبة ومهابة نادي الهلال الذي يحتفظ طوال تاريخه بوقار وكبرياء يعلمه ويعيه البعيد قبل القريب وعزة وشموخ يعرفه ويدركه المنافسون قبل العاشقين وللهلال جيل ماض يشرف كل من ينتمي إليه وجيل للمستقبل ممكن أن تراهن عليه بشرط أن يُعطى الفرصة ويعوض انتكاسات وإخفاقات الجيل الحاضر الذي على لاعبيه أن يفهموا ويدركوا أن مباراتهم في إياب دور الـ(16) في البطولة الآسيوية أمام لوكوموتيف الأوزبكي هي الفرصة الأخيرة لهم لتغير الصورة السيئة عنهم وإعادة ثقة جمهور الهلال فيهم!!..
على كل حال تغادر بعثة نادي الهلال اليوم إلى أوزباكستان والكرة أصبحت في ملعب لاعبي الهلال بعد أن استجابت إدارة نادي الهلال للمنطق وألغت عقد المدرب التعيس دونيس، وقد باتت اليوم المسئولية على لاعبي الهلال كبيرة لتغير الأداء الهزيل الذي كانوا عليه في مباراة الذهاب وتعويض جماهير الهلال عن ضياع لقب الدوري، لذا على لاعبي الهلال مضاعفة الجهد والاجتهاد لانتزاع بطاقة التأهل إلى دور الـ(8) في البطولة الآسيوية وعليهم أن يتذكروا ويستحضروا الروح الهلالية المعروفة عن لاعبي الهلال التي طالما تجاوز بها الهلال كل الصعاب وتخطى بها جميع المصاعب حتى بات الهلال زعيم آسيا وكبيرها!!.
دور المركز الإعلامي
تكاد تنقضي السنة الأولى لرئاسة الأمير نواف بن سعد المليئة بالنجاحات والبطولات ولكنها لم تخل من الأخطاء والملاحظات والتي من أهمها تعطيل دور المركز الإعلامي بقيادة الزميل فيصل المطرفي والاكتفاء بالبيانات!!..
حقيقة أستغرب وأتعجب أن يتجاهل دور الإعلام شخصية إعلامية مثل الأمير نواف بن سعد وهو خريج قسم الإعلام ويعرف أهمية وضرورة التعاون والتعامل مع الإعلام والإعلاميين خاصة في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وتفشي ظاهرة الشائعات!!.. بصراحة من الضروري أن يعاد للمركز الإعلامي في نادي الهلال بقيادة الزميل القدير فيصل المطرفي وهجه وقوته كما كان في السابق في سرعة الحضور وقوة الظهور وإيضاح الحقائق وإغلاق باب القيل والقال التي تضرر منها الهلال كثيراً في السنوات الأخيرة، خاصة أن وسطنا الرياضي لا يعترف بالنظريات والمثاليات وما محاولة فرضها على عمل المركز الإعلامي في الهلال إلا زيادة في بث الشائعات عنه ومزيد من الإساءات للهلال الذي ليس من العدل أن يتهم المركز الإعلامي فيه بالضعف والتساهل في الدفاع عن حقوقه وهو ضحية لقناعات غيره!!.
نقاط سريعة
** الوسط الرياضي ينتظر بشغف إعلان قوائم الأندية المالية وديونها الحقيقية التي أصبحت بكل أسف سلاحا في يد بعض مسئولي الأندية لتبادل التهم وقذف الذمم!!.
** أتعاطف جداً مع المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني في مهمته الصعبة وخطوته المعقدة التي تتطلب منه وتفرض عليه الفوز على لوكوموتيف الأوزبكي على أرضه وبين جماهيره وانتزاع بطاقة تأهل الهلال إلى دور الـ(16) في البطولة الآسيوية!!.
** وبالمناسبة الإعلان عن إقالة مدرب فريق الهلال التعيس دونيس جاء متأخر جداً تتحمل تبعاته ونتائجه إدارة نادي الهلال!!.
** مكابرة وعناد محمد نور وعدم استجابته لمطالب محبيه الصادقين والناصحين بإعلان الاعتزال أوقعه في مشكلة جديدة ليست على المستوى المحلي فحسب بل دخل فيها المجتمع الرياضي الدولي!!.
** الفوضى الإدارية والتخبطات الإجرائية ظهرت في نادي النصر دون ردة فعل واضحة من الهيئة العامة للرياضة إذ لا يمكن أن يعلن رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي استقالته من منصبه بخطاب رسمي ظهر في وسائل الإعلام وبنفس الوقت مازال يتعاقد مع المدربين واللاعبين الأجانب للموسم القادم!!.