سليمان الجعيلان
عرس رياضي وفرح كروي وحدث استثنائي وتكريم سنوي اعتاد عليه المواطن السعودي وتعود عليه الوسط الرياضي، ذلكم هو الالتقاء العاطفي والتلاحم الوطني بين القيادة والشعب الذي يجسد العلاقة القوية والمتينة بين قائد الأمة ومواطنيه، وذلك عندما يتشرف ويشرُف الرياضيون اليوم بحضور القائد والوالد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - للمباراة النهائية بين فريقي الأهلي والنصر الذين يمثلون الرياضيين في هذه المناسبة الرياضية السعيدة ويدخلون هذه المباراة الختامية للمنافسات الرياضية السعودية وسط فروقات فنية واضحة وظروف معنوية متشابهة!!.
فالأهلي لم يكن وصوله للمباراة النهائية على كأس خادم الحرمين الشريفين صدفة أو مستغرباً لأن فريق الأهلي قدم نفسه ومنذ بداية الموسم بصورة واضحة بأنه سيكون منافسا ومنافسا قويا على كافة البطولات عندما وصل للمباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد التي خسرها من أمام فريق الهلال وبعد أن واصل في المنافسة بقوة على بطولة الدوري حتى حققها من أمام فريق الهلال والتي دخل الأهلاويون بعدها إدارة ولاعبين في الأجواء الفرائحية وتناسوا المباراة النهائية وهذا بكل تأكيد يعود لضعف الثقافة الأهلاوية في التعامل مع البطولات والإنجازات الكبيرة لأني لا أجد تفسيرا لتصرف إدارة نادي الأهلي في مناقشة تجديد عقد الجهاز الفني بقيادة المدرب الداهية جروس ومحاولة زعزعة استقرار الفريق والتأثير على معنوياته قبل المباراة النهائية على كأس خادم الحرمين الشريفين إلا أن طموح وآمال الأهلاويين قد توقف وانتهى عند تحقيق حلم لقب الدوري وأن إدارة الأهلي تناست وتجاهلت اللعب على النهائي!!..
وربما هذا يصب في صالح الطرف الآخر في المباراة وهو فريق النصر الذي يمر بأسوأ أحواله الفنية ويعيش أقسى أوضاعه الإدارية وأشد صراعاته الشرفية والتي أدت إلى أن يعجز الفريق الأصفر طوال الموسم عن تجاوز المراكز المتأخرة في ترتيب الدوري حتى وإن خدمته الظروف ووصل للمباراة النهائية التي يعتبرها الكثير من النصراويين أنها الفرصة الأخيرة لانتشال الفريق من حالته المعنوية المتردية، وأعتقد أن الإدارة النصراوية لن تفرط بهذه الفرصة بسهولة، وسوف تعمل على تقليص الفوارق الفنية بالوعود بالمكافآت المالية لبث الروح العالية في نفوس لاعبي النصر الذين أقحموا أنفسهم في الصراعات الإدارية والشرفية وتسببوا في وصول فريقهم إلى هذا الحال المزري فنياً ومعنوياً!!..
باختصار نحن محظوظون بهذه الرعاية الملكية الكريمة وهذا الحضور الأبوي السنوي وموعودون بنهائي يفترض أنه يشبع ذائقتنا كرياضيين ويكون ممتعا لجميع المتابعين يستطيع فيه فريقا الأهلي والنصر تخطي الظروف المتشابهة والتغلب على الفوارق الفنية ليقدم الفريقان مباراة ممتعة تكون خير ختام للموسم الرياضي لا يعكره تصرفات طائشة ولا يكدره تجاوزات مسيئة خلال أو بعد المباراة مثل تلك التصرفات والتجاوزات التي حدثت من بعض لاعبي فريق النصر في نهائي الموسم الماضي بسبب هدف جحفلي!!.
نقاط سريعة
** بطولات مختلفة وإنجازات متعددة وميداليات ذهبية وأرقام قياسية هي هدايا رياضية فخمة ما زال يقدمها البطل السعودي في لعبة الكاراتيه لاعب نادي الهلال والمنتخب السعودي عماد المالكي الذي أصبح بالفعل واجهة مشرفة للرياضة السعودية في المحافل الدولية، ويستحق أن تتبنى اللجنة الأولمبية جائزة الرياضي الأول على مستوى الرياضة السعودية ويتم تكريم وتسمية اللاعب عماد المالكي بهذه الجائزة التي لا يستحقها بكل تجرد سوى عماد المالكي!!.
** انتهى الموسم الرياضي وتبقى مشوار المنتخب السعودي الذي ما زال برنامجه غامضاً حتى يومنا هذا، وهذا عمل لا يليق بالأخضر السعودي ويتحمل وزره الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي يبدو أن رئيسه وأعضائه يريدون أن ينقلوا ويعكسوا سوء عملهم في الاتحاد السعودي على نتائج المنتخب السعودي!!.
** عدم مرافقة رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد لبعثة الفريق في آخر وأهم مباراة لفريق الهلال في الموسم مؤشر على أن رئيس نادي الهلال أصابه الإحباط من وضع الفريق الفني ودليل على اهتزاز ثقته في قدرة لاعبي الهلال على انتزاع بطاقة التأهل، والغالبية يتفقوا مع هذا الموقف وهذه النظرة من الأمير نواف بن سعد، ولكن السؤال من تسبب في وصول الفريق لهذا التواضع الفني المحبط؟!.
** خطوة موفقة وشجاعة أقدم عليها المدرب الوطني سامي الجابر بالموافقة على تدريب فريق كبير مثل الشباب وتحمل مسئولية عودته لوضعه الطبيعي فنياً ومكانه الحقيقي بين الكبار وهذا لن يتحقق ما لم تتدخل إدارة نادي الشباب وتدعم توجهات واحتياجات سامي مادياً!!.
** تصريح مهم واعتراف خطير أدلى به لاعب فريق الهلال خالد شراحيلي بأنه كان يشارك في المباريات بأصبع (مكسور) من عدة شهور يؤكد الوضع المأساوي الفني والإداري والطبي في نادي الهلال!!.
** الله يمحق كل كاذب ومتجن.