سعد الدوسري
في هذه المرحلة الزمنية التي سيطرت فيها تقنية المعلومات إلى درجة تستطيع من خلالها أن تصل إلى أعماق الكنوز المعرفية لأي حضارة سائدة أو بائدة، بالإضافة إلى قدرتك على تصفح المذكرات اليومية لبائع فطائر في قرية جنوب جواتيمالا أو شمال التيبت، لم يعد هناك مجال لإخفاء الحقائق. وأصبح الفضل لشركة عالمية مثل «قوقل»، في فتح العالم على مصراعيه، لكل من يرغب في الإطلاع عليه.
وصار مؤسسو وقادة هذه الشركة التنفيذيون رموزاً للحياة المعاصرة، وغدت قصص نجاحهم قصصاً ملهمة للأجيال الشابة، باختلاف أصولهم وأعراقهم ومشاربهم الثقافية والفكرية.
من ضمن العاملين في هذه الشركة التي تضع العالم بين أيادينا، وتتيح لنا التواصل مع كل جهاته الأصلية والفرعية، هناك المهندس السعودي الشاب عبدالرحمن طرابزوني الذي تميز بقدرته على القيادة والتخطيط في الأعمال والاستثمارات، مما جعله يلتحق بأهم المناصب لكبرى الشركات، أهمها كرئيس «جوجل» الإقليمي للأسواق الناشئة العربية، كما كانت له العديد من المشروعات المتنوعة في الولايات المتحدة خلال عمله في شركة مورغان ستانلي واوركال وبلو برنت، كما أنه كان عضواً في مجلس إدارة مايكروسوفت المستقبلي، وحاليا هو رئيس جوجل اندرويد في منطقة الشرق الأوسط.
ليس غريباً أن يحقق شبابنا منجزات عالمية، وأن يثبتوا ذواتهم أمام الذوات الأخرى في كل مكان في العالم، فهم يمتلكون كل المؤهلات التي تؤهلهم لذلك، وسيمتلكون مؤهلات أكثر إذا قدمت لهم مؤسساتنا الوطنية الدعم الذي يستحقونه.